تعيش شوارع مدينة مكناس مؤخرا، على وقع تردي خدمات الإنارة العمومية وانتشار الحفر والمطبات العشوائية، وهي مشاكل أصبحت تقض مضجع المواطن المكناسي، بشكل يومي. وعرفت إشكالية الإنارة العمومية بمكناس مشاكل عديدة عصفت برئيس القسم المشرف عليها بجماعة مكناس، وكذا إلغاء التفويض لنائب رئيس المجلس الملكف بهذا القطاع، ليصبح عبد الله بووانو رئيس المجلس المشرف المباشر على تدبير هذه الخدمة العمومية، وهو الأمر الذي لم يغير شيئا على أرض الواقع، حيث لازالت العديد من الشوارع الرئيسية والأحياء التي تقع وسط المدينة تعاني من ضعف الإنارة العمومية، هذا دون الحديث عن الأحياء الهامشية. وحسب مصادر ل”برلمان.كوم”، فرغم إجراء صفقة شراء مصابيح الإنارة العمومية لتجديدها، إلا أنها لم تكفِ لتغطية العجز الحاصل في هذا القطاع، لتبقى العديد من أجزاء الشوارع الرئيسية للمدينة كشارع الجيش الملكي ومحمد السادس وعبد الكريم الخطابي والسعديين وفريد الأنصاري غارقة في الظلام. مشكل آخر يشكل هاجسا لدى ساكنة العاصمة الإسماعيلية، وخاصة مستعملي الطريق من السائقين ومهنيي سيارات الأجرة، هي الحفر والمطبات العشوائية ومخفضات السرعة التي تختلف طريقة تشييدها من شارع إلى آخر، هذا بالإضافة إلى كثرة الحفر الناتجة عن أشغال وكالة الماء والكهرباء وشركات الاتصالات ومخلفات إحداث إشارات المرور، التي جعلت من سياقة العربات والدراجات جحيما يوميا لساكنة المدينة. مشكل آخر باتت تعاني منه المدينة مؤخرا، وهو إشكالية تدبير المساحات الخضراء والحدائق العمومية حيث وعلى ندرتها تحولت إلى مناطق موحشة، وذلك بسبب إلغاء صفقة تدبيرها من طرف شركة خاصة، عجزت عن الاستجابة لمطالب مستخدميها الذين نظموا إضرابات متتالية عجلت برحيلها عن المدينة، في انتظار الإعلان عن صفقة جديد لتدبير هذا المرفق.