بالرغم من المبلغ المالي المهول والإضافي مؤخرا الذي تتقاضاه الشركة المفوض لها تدبير النظافة بمدينة سطات، إلا أن دار لقمان مازالت على حالها، وما زالت أكوام النفايات والأزبال تؤثث أحياء وأزقة وشوارع المدينة، مما يؤثر سلبا على صورة وجمالية المدينة ويعطي نظرة سلبية عن قطاع النظافة الذي انضافت الى مسؤوليه أموالا طائلة من المالية العمومية كانت موضوع نقاش وجدال حادين خلال دورة ماي 2019 الأخيرة. انعدام الإنارة العمومية والانتشار المهول للأزبال وسط أحياء وشوارع مدينة سطات
جاء هذا في بيان استنكاري للشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والوحدة الترابية بالمغرب توصلت جريدة “العلم” بنسخة منه دقت من خلاله الفعاليات الحقوقية ناقوس الخطر منبهة المسؤولين المعنيين الى بعض الظواهر السلبية التي أضحت نقطا سوداء تقض مضجع السكان كالانتشار الواضح للنفايات المنزلية وما تسببه من خنق في الأنفاس للمواطنين الذين ذاقوا درعا من مشكل تسلل الحشرات الضارة الناقلة للميكروبات إلى منازلهم وحجرات درس بعض المؤسسات التعليمية، مما يعبر بجلاء عن تقاعس المجلس في القيام بواجبه تجاه الشركة المفوض لها تدبير القطاع المرتبط بصفة خاضعة لدفتر التحملات الذي يتضمن عدة التزامات تخص الشركة والجماعة الترابية، مما يحتم على هذه الأخيرة تفعيل دورها في المراقبة خاصة أن العمال الذين يعملون ما في وسعهم من أجل أداء واجبهم المهني في أحسن الظروف غير مستفيدين من الوسائل الوقائية ومعدات السلامة الجسدية، ناهيك عن وجود حاويات قليلة ومهترئة بعضها مربوط بأسلاك وحبال لا يستوعب كمية النفايات التي تتخلص منها الساكنة وبالتالي المساهمة في تأزيم الوضع.
شبكة حقوقية تستنكر انعدام الإنارة العمومية والانتشار المهول للأزبال وسط أحياء وشوارع مدينة سطات
هذا وقد استنكرت الفعاليات الحقوقية في بيانها الاستنكاري انعدام الإنارة العمومية ببعض الأحياء السكنية حي سيدي عبد الكريم مثلا مما يتسبب كما هو معلوم في انفلاتات أمنية خطيرة، إذ لا يمكن أن يمر يوما دون أن نسجل أو نسمع عن إصابات في صفوف المواطنين أو سرقات تحت التهديد بالسلام الأبيض من طرف شباب من ذوي السوابق القضائية غالبا ما يستغلون غياب الإنارة العمومية ليمارسوا نشاطهم الإجرامي،بالإضافة إلى بعض الأوراش المفتوحة والتي يظهر عليها طابع الارتجالية والعشوائية وعدم الدراسة المعمقة كتزفيت بعض الشوارع دون إصلاح قنوات الصرف الصحي ،بل الأدهى من ذلك وصل سمك الزفت في بعض الأزقة إلى أعلى مستوى الطوار الشيء الذي جعل منازل الساكنة أصبحت معرضة لخطر الفيضان في أية لحظة يضيف البيان الذي حملت من خلاله الشبكة الحقوقية المسؤولية كاملة للمجلس البلدي في تبديد المال العام وتهميش الساكنة وخاصة الحي الذي شهد هذه المهزلة لدواعي اعتبروها قد تكون انتخابوية ضيقة.
انعدام الإنارة العمومية والانتشار المهول للأزبال وسط أحياء وشوارع مدينة سطات
إنه غيض من فيض مما جادت به أقلام الفعاليات الحقوقية في بيانها الاستنكاري التي حملت من خلاله المسؤولية لمن بيدهم الأمر ،الشيء الذي يحتم على هؤلاء الانخراط بجدية في تطلعات وانتظارات رعايا عاهل البلاد ونحن في شهر رمضان الفضيل وذلك بالنظر الى تلك الظواهر السلبية السالف ذكرها والتي باتت تشوه بعض الأزقة والشوارع الرئيسية عامة وبالتالي تقض مضجع المواطنين والفعاليات المدنية والحقوقية التي أكدت على أنها ستخوض أشكال نضالية أخرى الى أن يتغير هذا الوضع، فما رأي المسؤولين يا ترى؟ إنه نداء نوجهه باسم المحتجين الحقوقيين نتمنى أن يجد الآذان الصاغية.
شبكة حقوقية تستنكر انعدام الإنارة العمومية والانتشار المهول للأزبال وسط أحياء وشوارع مدينة سطات