عبر مجموعة من سكان حي مجمع الخير بسطات، في اتصالات ب"المساء"، عن استيائهم وتذمرهم جراء استمرار الوضعية المزرية للبنية التحتية بالحي الذي يوجد شرق سطات، مطالبين القيمين على تدبير الشأن المحلي بالمدينة بالوفاء بوعودهم في إيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها الحي، وفك العزلة عنه وتوفير الإنارة المنزلية والعمومية، وكذا بناء ثانوية تأهيلية لاستقبال التلاميذ من سكان الحي والدواوير المجاورة له، وإصلاح قنوات الصرف الصحي، وتبليط بعض الشوارع التي تعرف بنية تحتية هشة. وأشارت فعاليات من المجتمع المدني إلى أن الحي يعيش ظلاما دامسا بسبب انعدام الإنارة العمومية في معظم أزقته، مما يوفر مناخا ملائما للجانحين عن القانون لاعتراض سبيل سكان الحي والمارة والسطو على ما بحوزتهم، كما طالب سكان الحي السلطات المعنية بترقيم الأزقة والشوارع وضمان وصول الحافلات إليه وغرس المساحات الخضراء، وتهيئة بعض الأزقة وإصلاح وملء الحفر بالإسفلت، وكذا منع الرعاة من إفراغ حاويات الأزبال في الشوارع قصد البحث عن كلأ للأغنام، والحد من انتشار قطعان الماشية التي تجوب أزقة الحي وتلتهم أغراسه. وأشار أحد الفاعلين الجمعويين إلى بعض المشاكل التي يعيشها سكان الحي، كعدم اتساع المسجد الصغير الذي لازال في طور البناء للمصلين الوافدين عليه، وانتشار قطعان الأغنام التي ترعى وسط الحي وتلتهم الأغراس، واستفحال ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، وضعف صبيب الانترنت، ناهيك عن عدم وصول الحافلات إلى الحي، وقلة سيارات الأجرة والتي غالبا ما ترفض التوجه إلى الحي بسبب الظلام، وهو ما يجعل حي مجمع الخير حيا معزولا عن المدينة ابتداء من غروب الشمس. وطالب الفاعل الجمعوي بتزويد الحي بالمرافق الضرورية وذلك بإنشاء مركز صحي وإحداث دائرة أمنية بالمنطقة، وتفعيل دور المسؤولين عن النظافة وذلك بجمع النفايات البلاستيكية، والقضاء على الأشواك المنتشرة بكثرة بالحي، والتي تتحول إلى أعشاش للقوارض والعقارب، وعدم الترخيص للحرف التي تحدث الضجيج والتلوث في المنطقة، وتوجيهها إلى المنطقة الصناعية بالمدينة.