احتج العشرات من ساكنة حي مجمع الخير بمدينة سطات، الخميس الماضي، أمام مقر البلدية للتنديد بما أسموه «الغش» الذي شاب البنية التحتية لتجزئتهم، سواء على مستوى الكهرباء المنزلية أو إسفلت الشوارع والإنارة العمومية، ولمطالبة الجهات المسؤولة بفتح تحقيق في الموضوع من أجل الوقوف على هذه الاختلالات ومحاسبة المتورطين، ومطالبة القيمين على الشأن المحلي بالتدخل من أجل إيجاد حل للمشاكل التي يتخبط فيها سكان الحي. ووفق تعبير المحتجين، فإن الوقفة جاءت بعد استنفاد الساكنة كل الوسائل الودية لحل المشاكل التي يعرفها حي مجمع الخير، ومنها الشكايات والمراسلات التي وجهتها جمعية الوفاق التنموية وسكان الحي إلى العديد من الجهات المعنية، مشيرين إلى أنه بالرغم من انتقال لجنة مكونة من مختلف المصالح الخارجية بالعمالة إلى الحي وإجرائها لبحث في موضوع شكايات الجمعية وتحرير محضر مشترك بذلك، فإن الوضع لا يزال على ما هو عليه. وأشار بيان صادر عن جمعية الوفاق التنموية إلى أن تنظيم الوقفة جاء استجابة لمطالب السكان الملحة بضرورة إيجاد حل لجميع المشاكل التي يعاني منها الحي، والمتعلقة أساسا بالتجهيزات المغشوشة بالتجزئة سواء على مستوى الشبكة الكهربائية الخاصة بالإنارة العمومية والكهرباء المنزلية، أو على مستوى إسفلت الأزقة والشوارع، وكذا البالوعات غير الموضوعة بشكل لائق مما يجعل الحي يغرق في البرك مع تهاطل الأمطار، ووجود بقع محاصرة، وعدم وصول الحافلات إلى داخل الحي، وصعوبة التنقل من باقي أرجاء المدينة إلى الحي، وعدم غرس البقعة الوحيدة الخاصة بالحي وجعلها متنفسا لساكنته، وغياب مركز للأمن بالحي، وغياب مؤسسة إعدادية وتأهيلية، وعدم ترقيم الأزقة والشوارع والمنازل، وعدم بناء المراكز التجارية، وانتشار الأزبال، خاصة في البقعة المخصصة للثانوية، جراء إلقاء بقايا الهدم والبناء وجثث الحيوانات، وانتشار الكلاب الضالة والتي تجوب الحي، إلى جانب انتشار قطعان الأغنام التي ترعى بحرية داخل الحي والتي تلتهم أغراس حدائق الساكنة. وأفاد محمد صردي، رئيس جمعية الوفاق التنموية بمجمع الخير، «المساء» أن الوقفة الاحتجاجية جاءت للتنديد بالغش الذي تعرضت له التجزئة على مستوى البنية التحتية التي تهم الإنارة العمومية والكهرباء المنزلية والشوارع والأزقة، وطالب الفاعل الجمعوي بفتح تحقيق عاجل في الغش الذي تعرضت له التجزئة ومحاسبة المتورطين وعرضهم على العدالة، موضحا أن أجزاء هامة من حي مجمع الخير تعيش في ظلام دامس، يصبح معه سكان الحي عرضة لهجوم الكلاب الضالة التي تقطع الطريق على المصلين خاصة عند الفجر.