احتجت عشرات من نساء قصر أمزوج بالرشيدية في وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة يوم الإثنين 09 فبراير 2009 على ما وصفنه بالتهميش الذي يعيشه القصر، وطالبن بحل مشاكلهن التي لخنصها في ما اعتبرنه الإقصاء من النقل الحضري حيث يمتنع أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة من الوصول إلى أمزوج، ونقص الإنارة العمومية في بعض الأزقة، وكذا الحرمان من الاستفادة من تجزئة سكنية للتوسيع، علما أن ودادية مختلفة حصلت على تجزئات بمحيط قصر أمزوج، وهشاشة التبليط الذي تم بالأزقة حيث أنه تم بطريقة مغشوشة، والحرمان من الربط المجاني بشبكة الواد الحار ، وتنفيذ الاقتطاعات الخاصة به رغم عدم الربطوقد عبرت بعض من النساء عن تذمرهن من عدم تحمل الرجال لمسؤولياتهم مما دفعهم للتظاهر نيابة عنهم، كما أبدين استياء واضحا من عدم اهتمام المنتخبين الجماعيين بمشاكلهم. وارتباطا بالموضوع، نظم عدد من سكان حي المسيرة الشرقية بالريش اعتصاما أمام مقر عمالة الرشيدية يومي الأحد والإثنين 08 و09 فبراير ,2009 وذلك للاحتجاج على ما وصفوه بالوضعية المزرية التي يعيشها حيهم على مستوى البنية التحتية والتجهيزات وعلى المستوى الأمني والأخلاقي، وردد المشاركون شعارات تطالب المسؤولين بالحوار قصد حل مجموعة من المشاكل أبرزها انعدام قنوات الصرف الصحي، ونقص الإنارة العمومية، وذعيرة الكهرباء التي وصلت إلى مبلغ 1800 درهم عن كل ربط، كما احتج السكان على انتشار الكلاب الضالة، ونعدام قنوات صرف مياة الأمطار، ومنع بعض المواطنين من الاستفادة من التصاميم ورخص البناء، وكذا غياب الأمن وانتشار السلوكات الانحرافية بالحي. وجاء هذا الاعتصام بعدما أغلق المجلس البلدي باب الحوار في وجههم مما دفعهم لتنظيم مسيرة انطلقت من الحي إلى حدود مدخل مدينة الريش على الطريق الرئيسية حيث تعرضوا لتهديدات من طرف السلطة. ولم يثن البرد القارس المشاركين عن النوم في مكان الاعتصام، حيث قضوا ليلتهم في العراء ليواصلوا اعتصامهم صبيحة الإثنين، ولم يرفعوا شكلهم النضالي إلا بعد استقبالهم ومحاورتهم في العمالة والاتصال بالمسؤولين عن قضاياهم بمدينة الريش قصد حل مشاكلهم.