نشر موقع “برلمان.كوم” قبل قليل صورة النائبة البيجيدية وهي ترقص في أبهى شارع لسياحة الجنس في باريس. وجدير بالذكر أن ظهور البرلمانية “البيجيدية” ماء العينين تحت سماء فرنسا مجردة من لباسها “الإسلامي” لازال يثير ضجة في أوساط الرأي العام الوطني، رغم محاولة الأخيرة المعروفة ب”تخراج العينين” ذر الرماد في العيون بخصوص هذه الفضيحة التي عرت ازدواجية الخطاب لدى كثير من رجال ونساء حزب العدالة والتنمية. وفي هذا الإطار خصص مدير جريدة “الأخبار” الصحفي رشيد نيني عموده اليومي “شوف تشوف” لهذا الموضوع مفردا له عنوانا من وحي أغنية اسمها “ليالي الأنس في فيينا”. وقال نيني في عموده الممتع بجريدة “الأخبار” التي ستتواجد في الأكشاك بعد قليل بأنه كصحافي “مهمته مراقبة كل من يتصرف في المال العام، كدافع ضرائب يتقاضى ممثلو الأمة والوزراء رواتبهم من هذه الضرائب” تهمه “صور البرلمانية والقيادية في حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العنين، وهي “تتمتع بعطلتها الصيفية بدون حجابها الإسلامي الذي ترتديه في المغرب والمؤسسة البرلمانية”. وتابع رشيد نيني “كان سيكون ظهور البرلمانية ماء العينين في أوروبا بلباس شبابي متحرر بدون غطاء الرأس عاديا لو أنها كانت امرأة عادية، لكن بما أنها تنتمي لحزب يدعي المرجعية الإسلامية ويجعل من الحجاب واللحية والزي التقليدي رموزا طاهرية لتمييز مناضليه وقيادييه عن بقية الأحزاب الأخرى” ليخلص إلى طرح سؤال عريض ” لماذا ترتدي السيدة البرلمانية الحجاب عندما تكون في المغرب وتتحرر منه عندما تكون في أوروبا. وأضاف نيني أن مشكلة هؤلاء لايريدون أن يفهموا أنهم ليسوا أشخاصا عاديين، وإنما برلمانيون ووزراء يتقاضون أجورهم من أموال دافعي الضرائب، وعندما يقحمون هم أنفسهم حياتهم الخاصة وعلاقاتهم الشخصية في أمور لها علاقة بالشأن العام فيبقى من حق الرأي العام أن يعرف تفاصيلها. وأشار ذات المتحدث إلى أن أسباب الاهتمام الإعلامي بصورة البرلمانية عن حزب “البيجيدي” تأتي من اعتبارها “ليست شخصية عادية بل هي شخصية عمومية، وفضلا عن كونها برلمانية فهي شخصية مثيرة للجدل بسبب خرجاتها وتدويناتها ومواقفها التي تُظهر فيها تشبثا بمبادئ الدين الإسلامي على مستوى الشكل والمضمون”. نكتفي بهذا القدر كي لا نحرم القارئ من متعة قراءة المقال كاملا على الورق لجاذبية أسلوبه الساخر وقيمة مضمونه.