تفاقمت المشاكل التنظيمية داخل حزب الأصالة والمعاصرة، منذ تولي حكيم بنشماش زمام أمانته العامة خلفا لسلفه إلياس العماري. ويعرف الحزب منذ الشهرين الماضيين موجة استقالات في صفوفه بسبب ما اعتبره “الباميون” الغاضبون بهيمنة نفس الوجوه التي كانت تتحكم في دواليب القرار “البامي” في فترة قيادة صاحب مقولة “جبلووون” ل”الجرار”. مصادر مطلعة على ما يجري في حزب الأصالة والمعاصرة، أكدت ل”برلمان.كوم” أن العلاقة بين عدد من القياديين وبين الأمين العام وصلت إلى الباب المسدود، مشيرة إلى أن فاطمة الزهراء المنصوري وعبد اللطيف وهبي يستعدان لتقديم استقالتهما إلى جانب أعضاء آخرين، نظرا لاستيائهم من طريقة تدبير الحزب ومنطق التحكم الذي يتصرف به حكيم بنشماش، وعدم التزامه بالاتفاقات السابقة التي أبرمها مع هؤلاء القياديين الذين توافقوا معه على مساندة توليه قيادة “الجرار” على أن يقطع مع طريقة اشتغال إلياس العماري. وأشارت ذات المصادر، إلى أن عبد اللطيف وهبي وفاطمة الزهراء المنصوري، القياديان في حزب الأصالة والمعاصرة، تولدت لديهما قناعة راسخة بضرورة وضع مسافة بينهما وبين القيادة الحالية ل”البام”، والتي يعتبرانها استمرارا للقيادة السابقة، في إشارة إلى إلياس العماري، وكان وهبي قد صرح بأن “القيادة الحالية للحزب لم تلتزم بالاتفاقات السابقة التي التزمت بها معنا، لذلك فأنا مصر على الاستقالة”.