بعد اعتقال كارلوس غصن رئيس تحالف شركتي “رونو” و”نيسان” بتهمة التحايل الضريبي واستغلال منصبه، تهاوت أسهم شركة “نيسان” المتخصصة في صناعة السيارات، في تعاملات أمس الإثنين. وسجل سهم “نيسان” انخفاضا بلغت نسبته 5.45 في المائة ليستقر في حدود 950.7 ين ياباني، فيما تراجع سهم “ميتسوبيشي” بنسبة 6.85 في المائة إلى 680 ين ياباني. وكانت السلطات اليابانية قد ألقت القبض على كارلوس غصن، بعدما قدمت شركة “نيسان” معلومات إلى مكتب المدعي العام الياباني بشأن استغلاله لمنصبه. وقالت “نيسان” إنها أجرت تحقيقا داخليا لعدة أشهر، أظهر أن غصن كان يقلل من قيمة دخله في الأوراق الرسمية، مشيرة إلى أنها “عثرت على العديد من الأفعال الهامة الأخرى من سوء السلوك، بما في ذلك “الاستخدام الشخصي لأصول الشركة”. وفضلا عن كونه رئيسا للتحالف الاستراتيجي “رونو نيسان ميتسوبيشي”، يشغل غصن منصب رئيس شركة “نيسان” ومنصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “رونو” ورئيس شركة “ميتسوبيشي موتورز”. ويعود الفضل لكارلوس غصن، المنحدر من أصول لبنانية والذي يحمل الجنسية الفرنسية، في إنقاذ “نيسان” و”رونو” من الإفلاس في تسعينيات القرن الماضي. واشتهر غصن، الذي يعد أحد أهم وأكبر المسؤولين التنفيذيين في صناعة السيارات العالمية، ببراعته في خفض تكلفة الإنتاج والتشغيل.