يوما بعد يوم تتسرب معلومات مثيرة حول قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، آخرها ما كشفت عنه صحيفة “واشنطن بوست” اليوم الخميس، حيث قالت إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وصف الصحفي القتيل جمال خاشقجي بعد أيام من اختفائه بأنه “إسلامي خطير”، وذلك في اتصال هاتفي مع شخصيتين كبيرتين في البيت الأبيض. وأضافت الصحيفة، أن محمد بن سلمان تحدث مع جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي ومستشاره، كما تحدث مع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون. وحث ولي العهد السعودي كوشنر وبولتون على المحافظة على الحلف الأميركي السعودي، وقال إن خاشقجي كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين، وفقا لواشنطن بوست. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المحادثة جرت قبل إقرار السعودية رسميا بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول. وعلقت الصحيفة الأميركية بأن محاولة انتقاد خاشقجي في السر تتعارض مع البيانات العلنية اللاحقة للنظام السعودي التي ندد فيها بمقتل خاشقجي بوصفه حادثا “بشعا” و”مؤلما”. وأشارت إلى تصريح ولي العهد السعودي في هذا الخصوص حين كان يتحدث في إحدى جلسات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض قبل أسبوع، وقال إن ما حدث “بشع” و”غير مبرر” و”خاصة للسعوديين”. وفضلا عن ذلك، فقد وصف السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة خالد بن سلمان -وهو شقيق ولي العهد السعودي- الصحفي جمال خاشقجي الشهر الماضي بأنه “صديق”، كرس جزءا كبيرا من حياته لخدمة وطنه.