اجتاحت السيول الناجمة عن الأمطار القوية التي لاتزال تتساقط بغزارة مدينة سلا، حيث أدت إلى عرقلة السير والمرور بعدد من الطرقات والأزقة بسبب ارتفاع منسوب المياه الناجم عن اختناق قنوات مجاريها، وبسبب مخلفات الأشغال المتعثرة الخاصة بترميم وإصلاح الشوارع وجنباتها. وفي الوقت الذي تحرك فيه مجموعة من المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي بالعديد من الجماعات المحلية بمختلف المدن الأخرى، فضل عمدة مدينة سلا التفرغ لمهامه كرئيس لديوان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تاركا تدبير أمور مدينة سلا للمجهول. وحسب ما أكدته مصادر محلية ل”برلمانكم” فقد اختفى عمدة سلا عن الأنظار منذ مدة طويلة، ما تسبب في توقف الأشغال المتعلقة بعدد من المشاريع التي انطلقت في وقت سابق، بالإضافة إلى التعثر الحاصل في المشاريع الملكية التي أطلقها الملك محمد السادس بالمدينة. وأمام الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، واجتياح المياه لمرائب العمارات ولبعض المنازل والمحلات التجارية، طالب السكان وفق ما أكدته مصادر “برلمانكم” مصالح وزارة الداخلية بالتدخل لإنقاذ مدينة سلا من الغرق، وإيجاد حل لمعضلة اختناق مجاري المياه، تجنبا لوقوع كارثة ستكون محققة إذا استمر تهاطل الأمطار بغزارة.