ما زالت تداعيات الفيضان الذي اجتاح مدينة كلميم متواصلة خاصة مع اختلاط مياه الصرف الصحي بماء المطر إضافة إلى جثث البهائم النافقة بالإقليم ما يهدد بكارثة بيئية. و تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على المدينة نهاية الأسبوع في اختناق مجاري الصرف الصحي وعجز البالوعات عن تمرير مياه الأمطار، مخلفة عرقلة في حركة السير. كما كشفت الأمطار التي هطلت على المدينة في اليومين الماضيين، عجز قنوات الصرف عن احتواء الكميات المطرية المتساقطة، وهو الأمر الذي دفع بالعديد من المواطنين إلى فتح بالوعات الصرف الصحي من أجل منع بقاء المياه وتجمعها في محاولةٍ منهم للتقليل من حجم الأثر الذي تركته الأمطار. كميات الأمطار هاته كانت كافية لتعرية واقع البنية التحتية الهشة للشوارع والأزقة، ولتضع المسؤولين المحليين والإقليمين أمام مسؤولياتهم أمام المواطنين، خاصة وأن المشكل سيتكرر كل سنة، سيما وأن القنوات الضيقة التي تم استعمالها، غير كافية لاستقبال مياه الأمطار والمياه العادمة، زيادة على أن بعضها مهشم، ولم يتم التفكير في إصلاحه أو صيانته، مما أدى إلى تكدس السيول واقتحامها للمنازل. من جهة أخرا خلف الفيضانات جثث للبهائم التي هلكت بسبب السيول الجارف التي اجتاحت الضيعات المحيطة بالمدينة الأمر الذي سينعكس سلبا على البيئة المحيطة وكذا على صحة السكان.