ساعة واحدة فقط من أمطار الخير، التي تساقطت صباح اليوم، على مدينة الجديدة، كانت كافية لتظهر أن اشغال التطهير الصحي التي شهدتها مدينة الجديدة في السنوات الماضية، لم تكن كافية لمنع الأضرار التي قد تتسبب فيها سوعيات قليلة من تهاطل الأمطار على المدينة. فقد تسببت التساقطات المطرية زوال هذا اليوم في إغراق العديد من الاحياء والشوارع، وتحويلها إلى بحيرات مائية وفيضانات اختلطت فيها مياه الأمطار بمياه قنوات الصرف الصحي، بعد انفجار بعض بالوعات الصرف الصحي، بعدما امتلأت عن آخرها بالمياه.
أمطار الخير هاته والتي جاءت بكميات وافرة، فإنها مرة أخرى تعري على هشاشة شبكة المجاري، إذ عرفت مناطق متعددة في المدينة اختناقات كبرى تسببت في عرقلة المرور، بل إن منازل غمرتها المياه في عدة شوارع و أحياء، سيما بشارع محمد الخامس قرب المحافظة العقارية، و بعض الأحياء كدرب البركاوي الذي غرقت أزقته، خاصة زنقة عبد القادر بندريكة بمياه الأمطار بالإضافة الى بعض الشوارع بحي السلام وحي النجد وثانوية القدس، كما تظهر الصور التي توصلت بها "الجديدة 24" من بعض المواطنين الذي يقكنون بهذه المناطق.
الأمطار القليلة التي أغرقت شوارع الجديدة في الفيضانات ،مؤشر خطير يوضح مدى الارتجالية التي طالت مشروع تهيئة مجاري الصرف الصحي الذي شهدته المدينة في السنوات الماضية، الامر الذي ينبئ بشتاء محفوف بالمخاطر.
وسارت مدينة آزمور على نفس المنوال حيث كانت للأمطار التي هطلت بين الساعة الثانية العشرة والواحدة زوالا، نفس الأثر حيث أغرقت المياه الشارع الرئيسي بمدخل المدينة من جهة الجديدة، وهو الشارع الذي عرف اعادة هيكلة شاملة في المدة الأخيرة.