لم يسعف إرسال المملكة العربية السعودية لمدعيها العام إلى تركيا في تخفيض لهجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي لازال مصرا على أن تجيب الرياض عن أسئلته الثلاثة، أين جثة خاشقجي؟ ومن يكون المتعاون المحلي الذي تسلم الجثة؟ ومن أعطى الأوامر للفريق السعودي لتنفيذ عملية القتل؟ وفي تصريح جديد له اليوم الثلاثاء، لمح أردوغان إلى أن السلطات السعودية ربما تسعى من وراء التماطل في التحقيق حول مقتل جمال خاشقجي، إلى “إنقاذ شخص ما”، في إشارة ضمنية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي تحدثت بعض وسائل الإعلام التركية عن تورطه في الجريمة. وقال أردوغان بهذا الخصوص “علينا حل جريمة قتل خاشقجي فلا داعي للمماطلة التي تهدف لإنقاذ شخص ما”. إلى ذلك، ذكر الرئيس التركي في ذات التصريح، أن النيابة التركية طلبت من نظيرتها السعودية الكشف عن اسم من أمر بإرسال فريق أمني متورط في مقتل الصحفي إلى إسطنبول أوائل أكتوبر الجاري، مضيفا أن هذه المسألة يجب دراستها.