يخوض مهنيو النقل خصوصا أرباب سيارات الأجرة الكبيرة وأصحاب الشاحنات المتخصصة في نقل الخضروات والفواكه، إضرابا وطنيا، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وخصوصا “المازوط” الذي يستهلكونه بشكل كبير. وتسبب هذا الإضراب في شل حركة المواصلات بالعديد من المدن، وخلق حالة من الارتباك لدى عدد من المواطنين الذين تعطلت مصالحهم بسبب النقص الحاصل في وسائل النقل العمومي من جهة، واستنكارا شديدا من الارتفاع الصاروخي الذي شهدته أسعار الخضروات والفواكه بالأسواق من جهة أخرى. واجتاحت موجة من الغليان والغضب، مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تداعيات استمرار إضراب مهنيي النقل على المعيش اليومي للمغاربة، حيث طالب عدد من نشطاء حكومة العثماني بضرورة إيجاد حل للارتفاع المضطرد الذي تعرفه أسعار المحروقات، والتي قد تصل إلى مستويات قياسية في قادم الأيام في ظل غياب إجراءات حكومية احترازية لم تواكب رفع الدعم العمومي عن هذه المادة الحيوية. وتجدر الإشارة في هذا الشأن، إلى أن وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، قررت إلى جانب مهنيي النقل الطرقي، عقد لقاء بينهما يوم الخميس المقبل، سيخصص للتدارس حول الحلول الممكن اتخاذها للتخفيف من حدة ارتفاع أسعار المحروقات.