تستضيف مدينة مراكش في الفترة الممتدة بين 20 و24 من شهر نونبر المقبل، القمة الثامنة لمؤتمر المدن والحكومات المحلية الإفريقية، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس وبدعم من جمعية الجهات والجمعية المغربية لرؤساء الجماعات الترابية، وعمودية المدينة الحمراء. وذكر بلاغ صادر عن الجهة المنظمة، توصل “برلمانكم” بنسخة منه، أن الاهتمام الملكي الكبير بالمؤتمر إشارة قوية إلى الشركات الاقتصادية والمؤسساتية المحلية، والإفريقية والدولية على حد سواء، لتقوم بدور فعال في هذا الحدث الرائد لإفريقيا، والذي سيتداول فيه المشاركون الوضع الحالي وآفاق السوق الواعدة للإمكانيات الكبيرة للحكومات المحلية الإفريقية. وأضاف البلاغ، أن هذا المؤتمر سيمنح للمهنيين في المجالات الصناعية والمالية، وكذا المؤسساتيين، فرصة لتقييم خبراتهم ومعداتهم ومنتجاتهم، وهندستهم وخدماتهم المتخصصة، وإقامة علاقات تجارية مع العديد من صناع القرار العموميين والمؤسساتيين الأفارقة. لما يوفره المعرض الفريد للسوق الإفريقي للحكومات المحلية، من فرص حقيقية تجلبها آلاف المشاريع الاستثمارية التي يتم تقديمها سنويا. كما يحظى هذا المؤتمر ببيئة اقتصادية مواتية ترتبط بشكل خاص بانتعاش النمو في إفريقيا منذ عام 2017، وكذلك بالإمكانيات والمصداقية الدولية للمملكة المغربية، باعتبارها البلد المضيف الذي واصل تعزيز انفتاحه ومواقفه في القارة الإفريقية ونسج، طوال هذا العقد، شبكة واسعة من الشراكة والتعاون الذي يتضح من خلال أكثر من ثلاثة آلاف من الاتفاقيات الثنائية المبرمة مع شركائها الأفارقة. ويطمح منظمو المؤتمر إلى فتح آفاق وأسواق تنموية جديدة مع صناع القرار والمشغلين من مختلف البلدان الإفريقية، الذين يبدون إرادة قوية لتسريع التنمية الإقليمية والحضرية والاستفادة من تجربة المغرب. من خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من المعرض التي ستسمح بالربط المستهدف بين حاملي المشاريع وموفري الحلول، بغرض إبرام شراكات مؤسساتية أو مهنية ذات اهتمام مشترك، لتحديد ما يقرب من 500 موعد. ويتضمن برنامج هذا الحدث الإفريقي مجموعة من ورشات العمل، حول التحديات الكبرى لسياسات التنمية الإقليمية والتكنولوجيات المبتكرة بشأن موضوعات تهم جوانب متعددة، من ضمنها “انتقال الطاقة، التحديات والتنمية المستدامة”، و”التنقل والنقل العمومي في إفريقيا.. حلول مستدامة ومشاركة الخبرات”، وكذا “التكنولوجيات والحلول المبتكرة للولوج إلى المياه الصالحة للشرب”، بالإضافة إلى “تكنولوجيا تثمين النفايات” و”الإضاءة العمومية والتخطيط الحضري”.