يمر حزب العدالة والتنمية بمدينة مراكش على وقع أزمة داخلية حادة، بعد نشوب تطاحنات بين ”الإخوة الأعداء”، طرفاها العمدة الحالي للمدينة، محمد لعربي بلقايد ونائبه يونس بنسليمان من جهة، وبين قياديين محليين بالحزب من جهة ثانية، متهمين العمدة ب ”سوء تسيير” المدينة. وكشف مصدر مطلع أن خليل بولحسن، المستشار الجماعي بمدينة مراكش ونائب رئيس مجلس مقاطعة جليز المنتمي ل”بيجيدي”، قرر، رفقة مستشار آخر ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، جر العمدة بلقايد نحو القضاء، بعد اتهامهما له ب ”الاختلاس والشطط في السلطة والتواطؤ”. وأوضح المصدر أن خطوة اللجوء إلى القضاء، جاءت بعد مراسلة وجهها بلقايد، شهر مارس الماضي، لوالي جهة مراكش أسفي، متهما المستشارين المذكورين، بمخالفة القوانين المنظمة للمجلس، بعد انتقادهما لمشروع أطلقه المجلس، عبر تدوينات على ”فيسبوك” من جهة أخرى، كشف نفس المصدر، أن سلسلة من الاتهامات الخطيرة وجهت للعمدة ونائبه، خلال اجتماع منتخبي ”بيجيدي”، المنعقد يوم 16 من الشهر الحاي، منها اتهامه ب ”التبذير وسوء تسيير أمور المجلس واختلاس أموال عمومية”. وأفاد المصدر أن هذه التهم، جاءت على لسان براهيم بوحنش، رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات بمجلس مراكش، ويوسف أيت رياض رئيس مقاطعة النخيل بنفس المدينة، وهما قياديان بحزب المصباح، وأبرز المطالبين برأس زميلهم العمدة بلقايد ونائبه.