بينما كان محمد العربي بلقايد، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، والنائب الرابع لعمدة مراكش يشرح لأعضاء حزب «المصباح» بالمدينة الحمراء ملابسات «الهجمة» على مستشاريه، وسحب التفويض منه، خلال لقاء عقدته الكتابة الإقليمية للحزب «الإسلامي»، كان مستشارو حزب الأصالة والمعاصرة بمقاطعة «المنارة»، يعدون عريضة تطالب فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش بإقالة نائبها العربي بلقايد، من المكتب المسير، وعقد دورة «استثنائية» لمناقشة تداعيات التصريح، الذي أدلى به نائبها الرابع، ووصف خلاله أداء المجلس الجماعي ب«الضعيف والذي يسير ببطء». واستنادا على معطيات حصلت عليها «المساء» من مصادر جيدة الإطلاع، فإن العريضة التي كان من بين الموقعين عليها «عدنان بنعبد الله، رئيس مقاطعة «المنارة»، وأحد القيادات المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة، في الوقت الذي من المتوقع أن تحتضن العريضة توقيع كل من زكية المريني، رئيسة مقاطعة «جليز»، وميلودة حازب، رئيسة مقاطعة «النخيل»، وعضو المكتب الوطني لحزب «الجرار». ورجحت مصادر «المساء» أن يوقع العمدة السابق عمر الجزولي، وصديقه عبد الله رفوش، المعروف ب«ولد العروسية»، في حين سيمتنع قياديون في حزب «الاستقلال»، كما حدث في العريضة التي طالب فيها حوالي 77 مستشارا بمساءلة النائب نفسه. وخلال اللقاء الذي عقدته الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية، الذي عقد على خلفية «الحرب» التي انتقلت شرارتها من طنجة والدار البيضاء إلى مراكش، «أشهر» محمد العربي بلقايد الشريط الصوتي الذي تضمن البرنامج الإذاعي، الذي تدخل فيه القيادي «الإسلامي» منتقدا أداء المجلس الجماعي، الذي يشارك فيه حزب «المصباح». وبحسب معطيات تسربت عن اللقاء، فإن بلقايد تشبث بما جاء في مداخلته، معتبرا أن جهات داخل حزب الأصالة والمعاصرة عمدت إلى «تصيد» فرصة تدخله خلال عرض عدنان بنعبد الله، رئيس مقاطعة «المنارة» لحصيلة مجلس المقاطعة التي يسيرها، ل«النيل من مستشاري الحزب الذين يتميزون عن بعضهم بنزاهتهم وحسن سيرتهم وعملهم الدؤوب». وبعد مداخلات أعضاء الحزب، التي عبروا خلالها عن اعتزازهم بأداء مستشاريهم، والمطالبة بتقوية الجبهة الداخلية والاستعداد للمحطات «النضالية» القادمة، أكد محمد العربي بلقايد على ضرورة توحيد الصفوف داخل الحزب و«الاستقواء» بالمواطنين، الذين يعتبرون رأس مال حزب العدالة والتنمية»، على حد قول القيادي. هذا ودخلت شبيبة العدالة والتنمية بمدينة مراكش على خط «الحرب» التي نشبت بين حزب الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، فقد أدانت شبيبة حزب «المصباح ما أسمته ب «الحملة المغرضة» ضد الحزب، مستنكرة في بيان لها توصلت «المساء» بنسخة منه «أساليب الترهيب ضد الحزب ومستشاريه على المستوى المحلي والوطني». وفي الوقت الذين نوهت فيه ب«الجهودات التي يبذلها مستشارو الحزب بمراكش من أجل خدمة المواطنين»، دعت «كافة القوى الحية إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة منطق الحزب الوحيد، الذي يحاول الهيمنة على الحياة السياسية بمختلف الوسائل».