في صفعة جديدة للجزائر لجبهة البوليساريو وداعميها، أعلن المغرب عن فتح معبر جديد يربط الأقاليم الجنوبية بدول غرب إفريقيا على غرار معبر “الكركرات” الذي كاد أن يشعل فتيل الحرب بين المغرب والجبهة الانفصالية خلال السنوات الأخيرة. في هذا الصدد أعلن عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، أمس الإثنين أن المغرب منكب على دراسة مشروع فتح معبر ثان نحو إفريقيا على غرار المعبر الحدودي “الكركرات”. وأشار اعمارة خلال استضافته مساء الإثنين في نشرة إخبارية بقناة العيون أنه تم التفكير في بدائل أخرى خاصة عبر مدينة السمارة، وذلك باعتبار الأقاليم الجنوبية حلقة وصل للربط بين المغرب ودول غرب إفريقيا. ويرى مراقبون أن المعبر الحدودي “الگلتة- بير أم گرين” المتوقع افتتاحه بين المغرب وموريتانيا، من شأنه إنعاش المنطقة اقتصاديا، وجعل معبر “شووم- تندوف” غير ذي جدوي والتقليل من أهميته، كما سيفك العزلة عن مدينة السمارة ويقربها أكثر من موريتانيا ومالي، وسينافس تجاريا معبر “الگرگرات” من خلال اختصاره الطريق نحو موريتانيا والقارة الإفريقية. يشار إلى أن معبر “الكلتة- بير أم كرين”، سيمر شرقاً عبر مدينة السمارة ومنطقة “الگلتة”، وسيكون محورا طرقيا يربط بين أكادير وطانطان والعيونوالسمارة، وكذلك طريقا مختصرا يفضي إلى موريتانيا بشكل رئيسي، ثم إلى الجنوب الجزائري ومالي وباقي دول غرب إفريقيا.