بعدما كشف المغرب نيته في فتح معبر حدودي جديد مع الجارة الجنوبية موريتانيا، لم يرق هذا التوجه الجديد الجزائر، فيما خرج انفصاليو “البوليساريو” للتلويح بنيتهم في عرقلته إذا ما تم تنفيذه. وقال عبد القادر اعمارة، وزير النقل واللوجيستيك في تصريح لقناة العيون، مساء أمس الأربعاء، إن المغرب يفكر في معابر حدودية جديدة مع موريتانيا، ليعزز موقع الأقاليم الجنوبية كحلقة وصل للربط بين المملكة المغربية شمالا، وغرب إفريقيا، تعزيزا للروابط الاقتصادية، والثقافية، والسياسية بين المنطقة، والعمق الإفريقي للمغرب. تصريحات اعمارة، التي كشفت نية المغرب في إحداث معبر حدودي جديد مع موريتانيا، اعتبرها السياسيون في الجارة الشرقية محاولة من المملكة لمنافسة المعبر الحدودي الجديد، الذي فتحته موريتانيا مع الجزائر، على الرغم من أن المعبر تم فتحه أساسا لأسباب أمنية في المنطقة، وسط ضعف نشاط المبادلات التجارية عبره، مقارنة مع المعبر المغربي الموريتاني، الكركارات. وخرجت وسائل إعلام محسوبة على انفصاليي “البوليساريو”، صباح اليوم الخميس، ناقلة تلويح الجبهة بعرقلة المشروع الجديد للمغرب، ونقل المنطقة إلى دائرة التوتر من جديد. يذكر أن الإعلان المغربي عن ربط بري جديد بين المملكة، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، يأتي كشفه تزامنا مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد للرباط، انطلاقا من اليوم الخميس، وينتظر أن يلتقي فيها مسؤولين كبار في الدولة.