أكد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية الملكية المغربية لكرة القدم، أن ميزانية الجامعة تخضع بشكل مداوم للافتحاص، مشيرا إلى أنها حصلت خلال حدث تأهل المغرب لكأس العالم على موارد من المستشهرين وهم صندوق الإيداع والتدبير، والمجمع الشريف للفوسفاط، بالإضافة إلى اتصالات المغرب (40) مليون درهم، والإذاعة والتلفزة (420) مليون درهم، ومستشهرين آخرين تتراوح قيمة مساهمتهم بين 130 مليون درهم و140 مليون درهم حسب المبارايات. وأفاد المتحدث خلال الندوة الصحيفة التي عقدها صباح اليوم الثلاثاء، بمقر وكالة المغرب العربي للأنباء بالرباط، أن الجامعة منحت 8 ملايين درهم لأندية الدوري الأول، و3 ملايين درهم لأندية الدوري الثاني، ومليون درهم للمؤطرين، بالإضافة إلى 22 مليون درهم لإدارة الفريق، و700 مليون متأخرات، وحق أداء مستحقات شراء مقر الجامعة، الذي كلف 34 مليون درهم يتم أداؤها بالتقسيط، 8 مليون درهم شهريا. وفق تعبير لقجع. وفي ذات السياق أورد المتحدث أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، أرجع للجامعة 12 مليون دولار، والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، “الكاف”، أرجع 500 ألف دولار، عقب إقصاء المنتخب من كأس العالم، مبرزا أنه تخلى عن المنحة التي تمنحها “الفيفا”، لرؤساء الجامعة، والتي قدرها ب 100 ألف دولار لفائدة الجامعة. وبخصوص مستقبل الناخب المغربي هيرفي رونار، أوضح لقجع أنه مستمر في تدبير شؤون الفريق الوطني، وأن التحدي الموضوع حاليا يتجلى في النجاح بكأس إفريقيا 2019، مبرزا في سياق مغاير أن الجامعة تنجز المركب الإداري بأبي رقراق، وأن شركات الرياضة سيتم إطلاقها في 15 غشت القادم. وتطرق لقجع للخلاف الذي دار بين اللاعب المهدي بنعطية ومصطفى حجي مساعد المدرب، بعد الخطاب الذي وجهه حجي للاعبين عقب نهاية مبارات المغرب وإيران والتي سجل فيها عزيز بوهدوز هدفا على مرماه، حيث حاول حجي بث روح الحماس في نفوس اللاعبين وهو الأمر الذي تأثر به عميد الفريق بنعطية، مشيرا إلى أن الصلح بينهما تم في لقاء آخر قبل مباراة البرتغال. وخلال ذات الندوة التي تطرقت لحصيلة عمل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وتقييم المشاركة المغربية في كأس العالم 2018، رد فوزي لقجع، لأول مرة، على اتهامات اللاعب الدولي السابق يوسف روسي، الذي وجه له اتهامات ثقيلة تتعلق “بتبييض الأموال وتهريبها للخارج”. وقال لقجع، إن “روسي كان عضوا في المكتب الجامعي السابق، بصفته رئيسا لجمعية اللاعبين القدامى، خلال 4 سنوات، كانت علاقتي به قوية، كان لدينا إشكال واحد، هو أنه طلب مني أن أقدم ملف الخلاف المالي، الذي يجمعه مع الرجاء، لكني طلبت منه أن يطبق القانون، هذا ما جمعني بروسي، ولم يسبق أن كان لي أي اتصال مع اللاعب”. وزاد قائلا “إلى أن توصلت بالإدانة من روسيا، والتي لا تهاجمني كرئيس للجامعة، بل كمدير لها، وأردف “في اليوم الموالي من الاتهام، رفعت دعوة قضائية، أنا أحترم القضاء، وسيأخذ مساره”. مضيفا في ذات السياق “أنا أوجه نداء لكل المغاربة، من وجد لدي أي سنتيم في الخارج، فمن حقه أن يأخذها ليس لدي أي إشكال”. ومن جهة، ثانية دافع لقجع عن اختيارات المكتب الجامعي المتعلقة بلائحة مرافقي المنتخب الوطني إلى روسيا، مؤكدا أن اصطحاب عائلات اللاعبين له ما يبرره. موضحا أن اللائحة تضم فقط أعضاء المكتب المديري، وأعضاء العصبة الاحترافية وأعضاء عصبة الهواة، بالإضافة إلى 40 طفلا من الأولمبياد الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة. وأضاف لقجع، “العائلات أخذناها معنا بمنطق أن اللاعب الذي يمارس خارج الوطن لا نتعامل معه بمنطق خاص، فالمحيط العائلي هو الذي يؤثر، ولولا والدة زياش لما جاء ليلعب معنا”، مستطردا، “اللاعب الدولي إبراهيم دياز، الذي يلعب حاليا في مانشيستير سيتي، جده مغربي قح أصيل، حتى لو مارسنا واستعملنا كل الطرق لإقناع اللاعب باللعب للفريق الوطني، فلن ننجح، الجد هو المؤثر في هذه الحالة”. وأفاد المتحدث بأن هناك 400 لاعب مغربي يلعب في البطولات الأوروبية، مشددا على أهمية خلق علاقة جيدة مع العائلات وتعزيزها أكثر. وخلص لقجع إلى أن اللائحة لم تتضمن أي اسم مهما كانت صفته، غير الذين كشف عنهم، مبرزا أنه استدعى شخصيا بعض الأسماء، وأدى مصاريف تنقلهم من ماله الخاص.