كشف مصدر مطلع ل”برلمان.كوم“، أن قياديين بارزين في صفوف حزب “الأصالة والمعاصرة”، يعتزمون تقديم استقالتهم من المكتب السياسي للحزب وباقي أجهزته التنظيمية، وذلك احتجاجا على انتخاب حكيم بنشماش قائداً جديداً ل”الجرار”، بدعوى أنه لا يحظى بأي دعم وليس متوافقاً عليه من طرف غالبية القياديين، وهو ما يتجلى في حصوله فقط على 439 صوتا من أصل أزيد من 1000 عضو في “برلمان البام”. وأشار ذات المصدر، إلى أنَّ من بين أعضاء المكتب السياسي لحزب “الأصالة والمعاصرة” الذين يعتزمون النزول من “الجرار”، مقربون جداً من الأمين العام المستقيل إلياس العماري، والذين يُعتبرون من “مفكري ومثقفي الحزب”، إذ اضطروا خلال عملية التصويت على الأمين العام الجديد، مغادرة قاعة التصويت احتجاجاً على ما اعتبروه “سياسة الكولسة” التي تم نهجها لتدبير أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، بالإضافة إلى تهريب الأمور الداخلية للحزب إلى “الفيلات”، وتنظيم لقاءات ليلية لتمكين حكيم بنشماش من قيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة، وفق المصدر. هذا، وقد أعلن عبد الواحد المتوكل، عضو المجلس الوطني ل”الأصالة والمعاصرة” من مولاي يعقوب، استقالته من كل هياكل الحزب، معتبراً أن "المشروع الذي آمنا به لم يتحقق ولا بعض منه. والتغيير الذي رفعه الحزب لم يكن إلا شعارا" يقول في رسالة استقالته. وأورد عبد الواحد المتوكل الذي قاطع أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني المنعقدة يوم السبت المنصرم بسلا، أن كل ما يمر به الحزب "مضيعة للوقت وتخييب آمال كل من كانوا تواقين لبناء تنظيم حزبي قوي ومتين يجد فيه المناضل الصلب ضالته"، لكن "تبين أن الحزب للأعيان وأصحاب الشكاير والكلمة الفصل لهم لا مكان للفكر بينهم يريدون تنظيما شكليا وسياسة انتخابوية بائدة لا يمكن معها تحقيق أي تغيير". وأضاف قائلاً، في رسالة استقالته، إن حلم بناء مؤسسة سياسية تخدم مصلحة البلاد وتلبي طموح الغيورين على هذا الوطن، تبخر في ظل ظروف سياسية وطنيا وإقليميا ودوليا لا تبعث على الاطمئنان، الشيء الذي يتطلب منا عملا دؤوبا وتفان في خدمة الصالح العام وتحقيق نضال القرب والدفاع المستميت عن مصالح المواطنين، متأسفا لابتداء العمل الحزبي، ما عدا بعض الشرفاء وهم معدودون على رؤوس الأصابع.