حصل “برلمان.كوم” على صور تظهر أفرادا من القوات المسلحة الملكية وهم يقومون بعملية إزالة الألغام بمنطقة “العركوب” بإقليم الداخلة، والتي خلفتها “حرب الصحراء” بين المغرب والبوليساريو قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار سنة 1991. وبحسب مصادر محلية، فقد لاقت عملية نزع الألغام استحسان عدد من الفعاليات المدنية والرعاة المتواجدين بالمنطقة، في ظل الخطر الذي تلحقه بحياة المواطنين. وتشهد منطقة الداخلة واد الذهب والنواحي المجاورة للجدار الأمني انتشارا مكثفا لحقول الألغام نتيجة 16 سنة من المواجهات العسكرية والمسلحة التي اندلعت بسبعينات القرن الماضي بين المغرب والبوليساريو وموريتانيا، حيث تتسبب هاته الألغام سنويا في مقتل وجرح عشرات الأشخاص فضلا عن نفوق المئات من رؤوس الإبل والأغنام. وتجدر الإشارة إلى أن من بين المهام المنوطة ببعثة “المينورسو” المتواجدة بالصحراء المغربية هو الإشراف على إزالة الألغام ومخلفات الحرب بين الأطراف المتنازعة، وهو ما يطرح سؤالا عريضا حول عمل هذه البعثة والجدوى من تواجدها بالمنطقة أمام فشلها وتقاعسها عن أداء أحد الأدوار المحددة لها.