شهد السجن المحلي الأوداية بمراكش اليوم الأربعاء تنظيم الدورة الرابعة من ” الجامعة بالسجون”، التي تشرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج على تنظيمها بشراكة مع السفارة البريطانية بالرباط والمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي،خلال اليومين 28 و29 من مارس الجاري. تحت عنوان “الصورة السجنية ومفهوم الادماج”، حيث تم إفتتاح التظاهرة الثقافية من طرف محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون والذي تحدث فيها عن سبب إختيار موضوع هذه الدورة لما له من أهمية بالغة في الإستجابة لإنتظارات السجناء وتشجيعهم على التحصيل العلمي والمعرفة والتسلح ضد الجهل والتخلف لأجل القطيعة مع السلوكيات المنحرفة والهدامة للنفس والذات. وأوضح المندوب العام لإدارة السجون بشأن موضوع الجامعة ” الصورة السجنية و”مفهوم الإدماج” بأنه يجيب عن “إشكالية يستعصي حلها بمنطق الارتجال والاحتكام إلى العرف، أو بما دأب عليه عدد من الممارسين في التعاطي مع صورة السجن والساكنة السجنية على أساس الوصف المكرس للإثارة والغلو، أكثر منه توخي الموضوعية وتنوير الرأي العام”، مضيفا بأن “محاور برنامج الجامعة في دورتها الحالية تشمل أهم عناصر هذه الإشكالية على أمل أن تحظى بالنقاش العميق والهادف وأن تشكل مدخلا لمعالجة علمية وواقعية لكل مفرداتها”. ومن جهة أخرى عبر رئيس جامعة القاضي عياض “عبد اللطيف الميراوي” عن إعتزاز الجامعة التي يرأسها بمشاركتها القيمة ضمن الدورة الرابعة من “الجامعة بالسجون” وسعادته بعقد إتفاقية شراكة بين المندوبية العامة للسجون وجامعة القاضي عياض، لما في ذلك من نهوض بالأوضاع التعليمية والمعرفية للسجناء وتشجيعهم على التحصيل المعرفي وإعادة تأهيلهم من الناحية الأكاديمية في شتى الشعب الجامعية، لما فيه أيضا من تأطير وإدماج وإصلاح سينعكس ولا شك إيجابيا على المجتمع وتعزيز السلم والأمن والإستقرار ويجعل من عملية الإدماج أكثر سهولة ويسرا. وإلى جانب هذا فقد شهدت الدورة الرابعة ل “الجامعة بالسجون” توقيع إتفاقية شراكة بين المندوبية العامة ووزارة الثقافة والإتصال، وتوقيع كذلك إتفاقية شراكة بين المندوبية والهيأة العليا للإتصال ” الهاكا”، كما عرفت الدورة تنشيط عدد من المحاضرات حول مواضيع عديدة مرتبطة بالسجون منها على سبيل المثال لا الحصر “الصورة السجنية وهوية السجين و الحدود الفاصلة بين الاعلام” ، ومحاضرة حول “الصورة السجنية والحق في المعلومة – المقاربة القانونية ” ومحاضرة ثالثة حول “انتاج واستهلاك الصورة السجنية”.