28 مارس, 2018 - 12:39:00 أطلقت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج اليوم الأربعاء، الدورة الرابعة من الجامعة الربيعية للسجون من سجن "الأوداية" بمراكش. هذه الدورة التي تقام على مدى يومين، والتي جرى " الصورة السجنية ومفهوم إعادة الإدماج" كموضوع لها، شهدت توقيع مذكرة تفاهم بين المندوبية العامة للسجون والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، والمجلس الوطني لحقوق الانسان. وهذه المذكرة تستهدف إنجاز ميثاق حول "الإعلام الوطني و المؤسسات السجنية". وقال محمد التامك المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إن المندوبية اختارت موضوع هذه الجامعة حول صورة السجن والساكنة السجنية، لأن هذه إشكالية حقيقية يجب أن تسلط عليها الاضواء. وأضاف التامك أن التعاطي مع السجن ونزلائه صوتا وصورة تحكمه معايير أمنية وقانونية يفرضها القانون ، ولذلك عمدت المندوبية لتقديم مقترح للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، من أجل إنجاز ميثاق يحدد تعاطي الإعلام مع الشؤون السجنية، مشيرا ان هذا المقترح لاقى استجابة فورية من قبل المؤسستين. وأوضح التامك أن مندوبيته أصدرت النسخة الأولى من مجلة "دفاتر السجون"، تشجيعا منها للسجناء المبدعين، حيث تحتضن هذه المجلة الإبداعات الأدبية والشعرية لنزلاء المؤسسات السجنية. من جهته، قال إدريس اليزمي رئس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن اختيار " الصورة السجنية ومفهوم الإدماج" كموضوع للجامعة الربيعية للسجون مهم جدا لأنه لم يسبق أبدا أن تم تناول هذه الموضوع، إلا في الفضاءات العلمية المختصة. وأضاف اليزمي، أنه لابد من مساءلة الضمير المجتمعي المغربي حول نظرته للمؤسسة السجنية، لان الكثير من الصور والتمثلات حول السجون ونزلائها تكون نمطية وسطحية. وأكد اليزمي على ضرورة انفتاح المؤسية السجنية على محيطها، مشيرا أن المجتمع بكل مؤسساته يجب أن يحدث نقلة نوعية في علاقته مع نزلاء المؤسسات السجنية. وأشار اليزمي أن اطر المجلس الوطني لحقوق الانسان يقومون بزيارات ميدانية دورية للمؤسسات السجنية بمختلف مناطق المغرب. وشدد اليزمي على ضرورة اتخاذ إجراءات واقعية للحد من الاكتظاظ وإعادة النظر في منظومة الاعتقال الاحتياطي، بالإضافة إلى وضع ظاهرة الجريمة تحت منظار التشريح والتحليل. من جانبها، قالت أمنية المريني الوهابي رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، إن وسائل الإعلام تلعب دورا محوريا في تشكيل الوعي المجتمعي، لذلك لابد من إثارة النقاش العمومي حول القضايا السجنية، وان يساهم الإعلام في محاربة الصور النمطية حول نزلاء السجون والمؤسسات السجنية. وأضافت المريني أن "الهاكا" سبق لها أن أصدرت قرارا حول احترام قرينة البراءة ، من أجل صيانة الحقوق وخاصة الكرامة الإنسانية، إضافة إلى احترام أخلاقيات المهنة وصورة السجناء. وأكدت المريني أن الهاكا بصدد مراجعة دفاتر تحملات متعهدي البث السمعي البصري، على ضوء القرارات والمستجدات القانونية والتشريعية الجديدة في مجال الإعلام.