تراجعت أسهم “فيسبوك” الإثنين 19 مارس, وسط فضيحة تهز عملاق مواقع التواصل الاجتماعي في الولاياتالمتحدة وخارجها على خلفية معلومات ذكرت بأن شركة عملت لصالح حملة الرئيس دونالد ترامب الرئاسية، جمعت بيانات لخمسين مليون مستخدم ل”فيسبوك” وإساءت استخدامها. وصدرت دعوات في الولاياتالمتحدة وخارجها تطالب بالتحقيق، بعد أن رد “فيسبوك” على تقارير عن إساءة استخدام معلومات شخصية لمستخدميه، بتعليق حساب شركة “كامبريدج اناليتيكا” البريطانية التي تعاقدت معها حملة ترامب الرئاسية عام 2016. وطالبت السناتورة الديمقراطية إيمي كلوبوشار والجمهوري جون كينيدي بأن يمثل مؤسس “فيسبوك” مارك زوكربرغ أمام الكونغرس مع المديرين التنفيذيين لغوغل وتويتر. وقال السناتوران إن شركات التواصل الاجتماعي “جمعت كميات غير مسبوقة من المعلومات الشخصية” وإن غياب المراقبة “يثير القلق إزاء نزاهة الانتخابات الأمريكية وكذلك حق الخصوصية”. وقال تحقيق سري أجرته القناة الرابعة البريطانية في كامبريدج اناليتيكا إن مدراء تفاخروا بأن بإمكانهم تصيد سياسيين في أوضاع مسيئة مثل دفع رشاوى ومع مومسات أوكرانيات ونشر المعلومات المضللة على الإنترنت. وقال المدراء إنهم عملوا على أكثر من 200 عملية انتخابية في أنحاء العالم ومنها الأرجنتين وجمهورية التشيك والهند وكينيا ونيجيريا. وقالت الشركة البريطانية إنها “تنفي بشدة” مزاعم القناة الرابعة وكذلك التقارير عن إساءة استخدام بيانات “فيسبوك”. وقال بيان للشركة “إن كامبريدج اناليتيكا لم تستخدم بيانات فيسبوك في إطار الخدمات التي قدمتها لحملة دونالد ترامب الرئاسية”.