أقر مدير إدارة المنتج في شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ديفيد باسير، اليوم، بأن الشركة الأمريكية تستخدم أدواتها المختلفة للتسويق من أجل جمع معلومات حتى لأشخاص لا يستخدمون المنصة، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر ممارسة شائعة في هذا القطاع. وقال باسير في رسالة نشرت بموقع الشركة: "عندما تزور موقعا أو تطبيقا يستخدم خدماتنا نتلقى بيانات حتى إذا كنت غير متصل أو ليس لديك حساب على فيسبوك". ورد المسؤول التجاري بالشركة بذلك على أحد الأسئلة التي لم يتمكن رئيس "فيسبوك" مارك زوكربيرغ من الإجابة عليها أمام الكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي. ويحدث جمع هذه البيانات عندما يقوم متصفح بالضغط على زر "أعجبني" أو "إعادة نشر" في الشبكة أو لدى استخدام حسابه في "فيسبوك" للتسجيل في موقع أو تطبيق. وذكر باسير أن هذه الممارسة شائعة جدا في شبكات التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"لينكد إن"، وأوضح أنها تساعد إدارة "فيسبوك" على تحسين "المحتوى والدعاية". وتأتي هذه الإيضاحات بعد مثول زوكربيرغ أمام مجلس الشيوخ ومجلس النواب بالكونغرس على خلفية فضيحة "كامبريدج أناليتيكا". وجاء مثول زوكربيرغ بعد كشف وسائل إعلام عدة في مارس الماضي حصول الشركة البريطانية في 2014 على بيانات جمعها "فيسبوك"، وتم استخدامها في تصميم برنامج معلوماتي يستهدف التكهن بقرارات المستخدمين وكيفية التأثير عليها. ويعتقد أن "كامبريدج أناليتيكا" تعاونت مع حملة الرئيس الحالي دونالد ترامب الانتخابية أثناء انتخابات 2016 الرئاسية في الولاياتالمتحدة. وقّدر "فيسبوك" في البداية عدد المتضررين ب50 مليون مستخدم، لكنه اعترف مطلع الشهر الجاري أن "كامبريدج أناليتيكا" حصلت على مستوى العالم على بيانات 87 مليون مستخدم، أي ما يعادل ربع إجمالي مستخدمي "فيسبوك" في الولاياتالمتحدة.