تسابق أجهزة الأمن بمدينة مليلية المحتلة، الوقت لوضع اليد على عناصر شبكة تستغل نساء مغربيات، ضمنهن قاصرات، في تصوير أفلام إباحية والعمل في محلات مخصصة للدعارة بأنواعها بالمدينة أو بجنوب إسبانيا. وحسب المعلومات التي أوردتها يومية “الصباح” في عدد اليوم الثلاثاء، فقد دشن عناصر الحرس المدني حملة اعتقالات، منذ مطلع الشهر الجاري، بعد أن انتهت من تجميع خيوط ما وصفته الصحافة المحلية بأخطر شبكة للرقيق الأبيض والاتجار في البشر والعبودية بالمدينة، وهي التحريات التي دامت زهاء سنة في سرية تامة. هذا، وأضاف ذات المصدر، أن عدد الموضوعين رهن إشارة التحقيقات القضائية، بلغ العشرات، بينهم ضحايا مغربيات أدلين بشهاداتهن في محاضر رسمية وكشفن طرق الاستغلال والتهديد والاعتداءات الجنسية التي يتعرضن لها من قبل أفراد الشبكة، وعددهم خمسة من بينهم سيدة، يوجدون رهن الاعتقال. واقتحمت عناصر الحرس المدني شقتين في عمارة واحدة بأحد أحياء المدينة، حيث اعتقلت خمسة عناصر كانت تحركاتها موضوعة تحت المراقبة، كما خضعت المحلات إلى تفتيش دقيق، وتم العثور فيها على عدد من الوثائق الرسمية التي تعود إلى فتيات مغربيات التحقن بالمدينة في ظروف وسياقات مختلفة.