صنف تقرير دولي المغرب ضمن الدول الثمانية عشر التي عرف أداؤها العام، تحسنا فعليا على مستوى الأداء الوطني في القراءة في العام 2016 مقارنة مع العام 2011. وسجلت نتائج الدراسة الدولية لتقويم تطور الكفايات القراءاتية, التي أشرفت عليها الجمعية الدولية لتقويم الأداء التربوي، تحسنا مهما في الأداء العام للتلاميذ المغاربة، مقارنة مع أدائهم في دورة 2011، منتقلا في القراءة بالابتدائي من 310 إلى 358 نقطة بزيادة 48 نقطة، وهو أعلى فارق إيجابي سجل لدى الدول المشاركة التي عرف أداؤها تحسنا في هذه الدورة. وحقق أداء التلاميذ المغاربة في النصوص الإخبارية والمعلوماتية 359 نقطة وهو ما يفوق أداءهم في النصوص الحكائية والأدبية الذي بلغ 353 نقطة، بفارق 6 نقط. وأضافت الدراسة التي نشرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث المهني نتائجها، أنه مقارنة مع دورة 2011، فقد انتقل المعدل الوطني العام في النصوص الحكائية/الأدبية من 299 إلى 353 نقطة، بزيادة وازنة بلغت 54 نقطة، مشيرة إلى أنه تم تسجيل نفس المنحى بالنسبة للأداء في النصوص الإخبارية/المعلوماتية، حيث انتقل المعدل الوطني من 321 إلى 359 ، بزيادة هامة بلغت 38 نقطة، وهي الفروق الإيجابية الأعلى المسجلة على مستوى الدول المشاركة. هذا، وفيما يخص مهارة استخراج المعلومات والقيام باستنتاجات مباشرة ومهارة تفسير الأفكار وتركيبها والتقويم، فقد أبانت الدراسة أن أداء التلاميذ المغاربة في المهارة الأولى بلغ 364 نقطة و336 نقطة في المهارة الثانية، في الوقت الذي عرفت نسب المصنفين من التلاميذ المغاربة حسب مستويات الأداء الدولية (الأداء المنخفض – الأداء المتوسط – الأداء العالي – الأداء المتقدم)، تحسنا ملحوظا، إذ بلغ أعلى درجاته بزيادة نسبة المصنفين ضمن المستوى المنخفض ب 15 في المائة و ب7 في المائة ضمن المستوى المتوسط وب2 في المائة بالنسبة للمستوى العالي. وشملت مشاركة المغرب في هذه الدراسة برسم دورة 2016 مستوى الرابع ابتدائي بعينات تمثيلية على مستوى الجهات وعلى المستوى الوطني، حيث فاقت هذه المشاركة 11000 تلميذ وتلميذة، كما شملت ذات الدراسة 360 مدرسة ابتدائية و360 أستاذا وأستاذة لمادة اللغة العربية. ويذكر أن هذه الدراسة التي يشارك فيها المغرب للمرة الرابعة منذ انطلاقها سنة 2001، تعنى برصد أداء المنظومات التربوية على المستوى الدولي في مجال القراءة بمستوى الرابع ابتدائي ورصد تقاطعات أداء الدول المشاركة مع العوامل ذات الصلة بالمناهج الوطنية المعتمدة في القراءة وبالتلاميذ وخلفياتهم الأسرية، وبالمدرسين وجانبياتهم المعرفية والمهنية وممارساتهم التدريسية، وبالوسائل الديداكتيكية المستعملة، وكذا بخصوصيات الإطار المدرسي الذي تجرى فيه أنشطة التعلم، وذلك بغية تمكين الأنظمة التربوية من مرتكزات لوضع السياسات والخطط الهادفة إلى تطوير أداء التلاميذ في مجال القراءة.