المغرب في الصفوف الثلاثة الأخيرة في التصنيف الدولي بعد مصر وافريقيا الجنوبية قدمت الهيئة الوطنية للتقييم، أثناء انعقاد الدورة 15 للمجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي يومي 14 و15 يناير 2019، عرضا لنتائج التلامذة المغاربة في الدراسة الدولية لقياس مدى تقدم القراءاتية PIRLS2016 وهي دراسة دولية تهدف إلى تقييم مستوى الكفاءات القراءاتية بالنسبة لتلاميذ السنة الرابعة من التعليم الابتدائي، من انجاز الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي ، تجرى كل خمس سنوات منذ 2001. وقد شارك المغرب في كل الدراسات منذ 2001 حتى 2016 التي شارك فيها الى جانب 8 بلدان عربية واحتل الصفوف الثلاثة الأخيرة في التصنيف الدولي مع مصر وافريقيا. هذا العرض يندرج في إطار المهام المنوطة لهيئة التقييم داخل المجلس الاعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي من أجل صياغة تقرير وطني حول النتائج التي حصل عليها التلامذة المغاربة، ووضع رهن إشارة الفاعلين التربويين تحليلا لأهم نتائج التلامذة في سياق دولي لتحديد التقدم المحرز في القرائية و فحص مظاهر النقص ذات الصلة بمكتسبات التلامذة ؛ واستنتاج السبل لتحسين إنجازات التلامذة مع توظيف نتائج الدراسة لمواكبة تطبيق الرؤية الاستراتيجية من حيث جودة التعلمات. وقد عرفت النسخة الرابعة من الدراسة ؛بيرلس 2016 مشاركة 50 بلدا، شارك فيها 319 000 تلميذا وتلميذة موزعين على 12 000مؤسسة تعليمية ،شارك المغرب ب 10 942 تلميذا وتلميذة موزعين على360 مؤسسة تعليمية. عرض الهيئة اشار الى التحسن الواضح في النتائج مابين سنة 2011 وسنة 2016،حيث انتقل مستوى الانجاز من 310 نقطة سنة 2011 إلى 358 نقطة سنة 2016 ، أي بزيادة 48 نقطة ، ورغم ذلك احتل المغرب الصفوف الثلاثة الأخيرة في التصنيف الدولي. في حين عرفت نسبة التلامذة المغاربة غير المتمكنين بتاتا من الكفايات الأساسية انخفاضا، إذ انتقلت من 79 % سنة 2011 إلى 64 % سنة 2016 .و هذه النسبة لاتزال من الأكثرالنسب ارتفاعا على الصعيد الدولي. أداء التلامذة في النصوص الإخبارية 359 لا يختلف عن الإنجاز المُسجل في النصوص الأدبية 353ويلاحظ أن أداء التلامذة يكون أحسن عندما تتعلق سيرورة الفهم باستنتاجات بسيطة ، لكن النتائج تكون أضعف عندما يتعلق الأمر بالتأويل/التقييم . ارتفاع نسبة التلامذة المعوزين 84% مقابل 29% من المعوزين على الصعيد الدولي المغرب ضمن البلدان الثلاثة التي سجلت، عام 2016 ، النسب الأكثر ارتفاعا بالنسبة للتلامذة الذين لم يترددوا على التعليم الأولي، أي 35% .وتبين الدراسة ان معدل التحصيل يرتفع كلما ارتفعت مدة التمدرس في التعليم الأولي.في حين تقلصت نسبة التلامذة المتأخرين مدرسيا ب 15 نقطة بين سنة2011 48% و2016 ( 33% ) . التلامذة الذين صرحوا بأنهم لم يتغيبوا يحصلون على نتائج أحسن من التلامذة الذين دأبوا على التغيب. من الملاحظات التي وقف عليها العرض هو ارتفاع نسبة تفوق الاناث على الذكور،حيث تمثل نسبة الإناث 49% من تلامذة السنة الرابعة الابتدائي، تفوق نتائجهن بشكل ملحوظ نتائج الذكور، إذ بلغ الفارق المسجل بينهما 28 نقطة . الدراسة اوضحت ضعفا واضحا في الميل للقراءة لدى التلامذة المغاربة الذين أظهروا اتجاها سلبيا بخصوص ثقتهم من أنفسهم إزاء كفاياتهم في القراءة 27في المئة منهم لم يسبق لهم أن انخرطوا بشكل مبكر في أنشطة الإلمام بالقراءة والكتابة ويشكلون 29% مقابل 3% على الصعيد الدولي. حيث لوحظ أن التلامذة المنخرطون بشكل مبكر في أنشطة الإلمام بالقراءة والكتابة لهم غالبا أداء أفضل. مستوى تعلم آباء التلامذة وأوليائهم يلعب دورا كبيرا في نتائج تحصيل التلاميذ، فكلما ارتفع المستوى التعليمي للآباء أو الأولياء كلما كانت نتائج التلامذة أفضل. 63%من التلامذة المغاربة آباؤهم لم ينهوا السلك الإعدادي أو الابتدائي أو أميين65% آباؤهم أو أولياؤهم يشتغلون كعمال مؤهلين أو غير مؤهلين أو لم يسبق لهم أن مارسوا عملا ؛9% ملاك مقاولة تجار 8% موظفون او مستخدمون. التلامذة الذين يتوفر آباؤهم أو أولياؤهم على تأهيل ضعيف يحصلون على نتائج أقل جودة مقارنة مع باقي رفاقهم. وفيما يتعلق بالاداء حسب وسط المدرسة،تبين الدراسة أن 29 %من التلامذة المغارية يدرسون في مدارس متواجدة في مناطق حضرية ذات كثافة سكانية عالية و 17% في مناطق قروية نائية ، حيث النتائج ضعيفة بفارق دال بلغ 83 نقطة مقارنة مع تلامذة المناطق الحضرية. في 2016 ارتفعت نسبة التلامذة المعوزين 84% عن عدد التلامذة الميسورين بتسع نقاط بالنسبة ل 2011مقابل 29% من المعوزين على الصعيد الدولي ويسجل هؤلاء التلامذة تأخرا ب 91 نقطة مقارنة بالتلامذة المتمدرسين المنحدرين من أسر ميسورة. 63% من التلامذة المغاربة لا يتوفرون على مكتبة في مؤسساتهم وهي أعلى نسبة ضمن كل البلدان المشاركة و% 31 من التلامذة المغاربة لم يكن لديهم حواسيب سنة 2011 لاستعمالها في تعلمهم . وتضاعفت هذه النسبة سنة 2016 لتبلغ% 67. 9 في المائة من التلامذة المغاربة يتمدرسون في مؤسسات أقل أمنا ونظاما، مقابل 3 في المائة على المستوى الدولي؛ وحسب الخصائص المهنية للمدرسين، يحتل المغرب المرتبة الأولى فيما يتعلق بنسبة التلامذة الذين لم يشارك مدرسوهم في أي تكوين مستمر في موضوع القراءة في السنتين الأخيرتين: 66% مقابل 16% على المستوى الدولي. التلامذة الذين استفاد مدرسوهم من حصص تكوين أعلى أو مساوية لست ساعات، يقدمون أداء نسبيا أفضل من التلامذة الذين شارك مدرسوهم في تكوينات خلال مدة أقل )فرق 40 نقطة( ه هيئة التقييم أجملت الخلاصات وسبل التحسن في نقط ثلاث رئيسية مركزة بالحمولات، منها أن تأثير التلميذ مهيمن تعزى إليه 67 في المائة من تباين النتائج .العوامل الفردية هي الاكثر تأثيرا بالنسبة لعوامل المدرسة . تأثير القسم / المدرسة مهم 33 في المائة واليه يعزى أيضا تباين النتائج .