في أول رد له على تصريحات عضو الأمانة العامة لحزب “العدالة والتنمية” وزعيمه االسابق عبد الإله بن كيران والتي انتقد فيها حزبي “الاتحاد الاشتراكي” و”التجمع الوطني للأحرار”، قال إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب “الاتحاد الاشتراكي”، “إن ما قاله بن كيران فيه إساءة لحزب (العدالة والتنمية)، وفيه إضعاف لقيادات الحزب”. وأكد لشكر أن تصريحات عضو الأمانة العامة للحزب المعفى من تشكيل الحكومة من قبل الملك محمد السادس، “فيها إضعاف لقيادات الحزب التي تتولى مسؤولية الشأن العام، وتسيير الحكومة والجماعات المحلية ومجالس الأقاليم، مبرزا في ذات السياق “أن أخطر شيء هو أن تكون في موقع التسيير وتكذب على الشعب المغربي وتتنكر له”. وفق تعبير لشكر. لشكر الذي كان يتحدث ليلة يوم أمس السبت أثناء مروره في برنامج ساعة للإقناع الذي يبث على قناة مدي1 تفي. أوضح أن بن كيران بخرجته الإعلامية لم يحترم التقاليد والأخلاق الديمقراطية، التي تتطلب منه، وفق تعبير لشكر أن يفسح مجال قيادة الحزب للعثماني، قائلا “دعو العثماني والحكومة التي تقودون يعملان”. يقول لشكر موجها كلامه للعثماني. ويشار إلى أن بن كيران كان قد استغل كلمته أثناء حلوله ضيفا على شبيبة حزبه الأسبوع الماضي لمهاجمة خصومه السياسيين الذين ساهموا في تشكيل حكومة سعد الدين العثماني، ويتعلق الأمر بعزيز أخنوش الأمين العام لحزب “الأحرار” مسائلا إياه عن “الشوافة” التي أخبرته بأن حزبه سيتمكن من الفوز بالانتخابات التشريعية لسنة 2021، وإدريس لشكر الذي دعاه إلى أن يعرف قدره، قائلا: “لا يمكن لحزب أكملوا له بمشقة فريقه البرلماني أن يفرض هيمنته على حزب له 125 نائبا برلمانيا”. وأثارت هذه التصريحات زوبعة داخل الحكومة، وصلت إلى حد مقاطعة حزبي “الأحرار” و”الاتحاد الاشتراكي” للمجلس الحكومي المنعقد الخميس الماضي.