عاش عبد الله بوانو، رئيس مجلس جماعة مكناس ورفاقه في المجلس ساعات في الجحيم صبيحة الجمعة، إثر محاصرة عاملات مصنع سيكوميك الذي أغلق مؤخرا، لمقر القصر البلدي مما أدى إلى إلغاء دورة المجلس. المحتجون حاصروا بوانو ورفاقه لحظة خروجهم من مقر الجماعة بحمرية، الأمر الذي تسبب في إحراج كبير لرئيس المجلس الذي لم يكن يتوقع أن يكون وسط عاصفة احتجاج مستخدمات المصنع المتوقف عن العمل بسبب عدم التزامه بوعوده لهم سواء بتخصيص دعم مادي لهم أو إيجاد حل من أجل إعادة فتح المصنع. بوانو رافقه عشرات رجال الأمن العام والخاص من مقر المجلس إلى غاية سيارته الخاصة التي انطلقت بسرعة فور صعوده،وسط تصاعد هتافات المحتجين. هذا ونجح بووانو بمكره من نقل أشغال الدورة إلى قاعة الإسماعيلية بساحة لهديم بسرية تامة، حيث تم إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى القاعة في وجه المحتجين الذين توافدوا بالمئات إلى ساحة لهديم، لتصدح حناجرهم بهتافات تدين تخلف بوانو ومجلسه عن الالتزام بمواعيدهم، من قبيل “علاش جينا وحتجينا على بوانو لي كذب علينا”، “تباهيتي فالشاشة بالوعود الغشاشة”.