نظمت التنسيقية الإقليمية بجماعة مشرع العين ضواحي تارودانت أخيرا، تظاهرة حاشدة أمام مقر الجماعة، وذلك احتجاجا على مشروع إنشاء المطرح الإقليمي للنفايات بتراب الجماعة. وقد آزرت السكان في هذه الوقفة عدة تنظيمات نقابية وحزبية وهيئات حقوقية وجمعيات المجتمع المدني النشيطة بجماعات: (مشرع العين، اصادص، تازمورت، وتارودانت)، رفع خلالها المحتجون لافتات وشعارات منددة بمشروع إنشاء مطرح إقليمي للنفايات بتراب الجماعة، ومطالبة في الآن نفسه الجهات المعنية العدول عن إقامة هذا المشروع، ومن ضمن الشعارات التي صدحت بها حناجر المحتجين " علاش جينا وحتجينا المزبلة لمبغينا " " مهزالة مهزالة جابو لينا المزبلة " "هذا عيب هذا عار السكان في خطر"، وقد صب المحتجون جام غضبهم على رئيس الجماعة ومعه أعضاء المجلس المسير، خاصة بعد منحهم الموافقة المبدئية لإقامة هذا المشروع على تراب الجماعة، كما طالبوا رئيس المجلس الجماعي بالرحيل، مرددين شعارات من قبيل: " يا رئيس يا مسؤول هد شي ماشي معقول " " ارحل ارحل يا رئيس ". وقال نشطاء في البيئة، إن سكان الجماعة تفاجئوا بتداول المشروع على نطاق واسع من لدن السلطات المحلية والمجلس الجماعي، بهدف إقامة مشروع مطرح للنفايات بالمنطقة، وهو الأمر الذي سيشكل كارثة بيئية بامتياز، ستهدد معها صحة الأهالي، خاصة مع انتشار الروائح النتنة على نطاق واسع، مما سيتسبب في ظهور أمراض الجلد والحساسية. وأكد المتحدثون أن هذا المشروع يضرب في الصميم الميثاق الوطني للبيئة، الذي يعد بمثابة النموذج الأسمى الذي يجب أن تخضع له جل المشاريع المزمع إنشاؤها، والتي تحترم البيئة وتراعي حق المواطن في العيش داخل بيئة سليمة، من جانبها أكدت مجموعة من سكان المنطقة، أنه وبعد أن رفضت بعض الجماعات المجاورة إنشاء هذا المطرح، بادرت الجهات المعنية إلى تحديده مجددا بجماعة مشرع العين، ضدا على رغبة الأهالي الذين وقعوا عريضة في هذا الشأن، تطالب بإلغاء المشروع وإبعاده عن مجال سكناهم. وأشارت المصادر إلى أنه في وقت كان فيه سكان المنطقة ينتظرون مشاريع تنموية ترفع الحيف والإقصاء عن منطقتهم، تمت مفاجأتهم ببرمجة مشروع للنفايات خصصت له الجهات المشرفة عليه مبلغا ضخما يزيد عن أربعة ملايير و200 مليون درهم.