قرر مجلس جهة الشرق رصد أربعة ملايين درهم لتمويل عملية ردم الآبار المهجورة في منطقة جرادة، وذلك في إطار المجهودات الرامية إلى الحد من المخاطر التي يشكلها عدد من الآبار المهجورة، الناتجة عن الاستغلال العشوائي للفحم الحجري في ضواحي مدينة جرادة. وتمت يوم أمس الخميس، معاينة مجموعة من الآبار في جرادة، وحاسي بلال، وجماعة لعوينات، من طرف لجنة مكونة من السلطة الإقليمية، ورئيس مجلس جهة الشرق، وممثلين للسلطات المحلية. وأعلن رئيس مجلس جهة الشرق، خلال اجتماع منعقد بمقر عمالة إقليمجرادة بحضور ممثلين عن عمال السندريات، أن المدير الإقليمي للمياه والغابات في جرادة، وممثلي مقاولات شاركوا في معاينة الآبار المهجورة في جرادة، حيث سيعهد إلى عدد من الشركات المختصة ردم هذه الآبار، نظرا إلى ما تشكله من تهديد لأمن وسلامة السكان، وتشغيل عمال “السندريات”. وتسبب الآبار العشوائية والمهجورة، الواقعة إما في المجال الغابوي، أو المحيطة بالتجمعات السكنية، في وقوع حوادث مميتة في أوساط السكان المحليين. آخرها وفاة شخصين نهاية دجنبر الماضي. الأمر الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات، دامت لأسابيع، حيث رفع السكان شعار المطالبة ببديل اقتصادي.