أصدر المرصد الوطني للعنف ضد النساء تقريره السنوي الثاني، حول تتبع ظاهرة العنف ضد النساء في المغرب، خلال سنة 2016، وأكد التقرير أن الأزواج يحتلون الصدارة في ارتكاب جرائم العنف ضد النساء بنسبة تفوق 50 في المائة حسب معطيات رصدتها مصالح العدل والأمن الوطني. وكشف التقرير الذي أعلنت عنه وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية خلال ندوة صحفية اليوم الجمعة بالرباط، أن عدد المتزوجات اللواتي تعرضن لاعتداءات جسدية يبلغ 9560 امرأة، مقابل 3978 عازبة، فيما وصلت أعداد الاعتداء الجسدي على المطلقات إلى 2217 حالة، و1247 أرملة، مسجلا أن 5387 زوجا تم إيقافه بتهمة الاعتداء على النساء. وأكد التقرير أن العنف الجسدي يشكل أكثر أنواع العنف انتشارا بين الأزواج، ويهم ذلك بالأساس النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و30 سنة بنسبة تتجاوز 40 في المائة في الوسط القروي والحضري على حد سواء، والباقي موزع على باقي الفئات العمرية بنسب متفاوتة. التقرير تضمن مجموعة من التوصيات من أجل الحد من العنف الممارس ضد النساء، والتي همت تحديدا أربع مجالات تتعلق بالمجال التشريعي، والتكفل بالنساء ضحايا العنف، والسياسات العمومية، وكذا مجال التوعية، مبرزا الضرورة الملحة إلى تعميم خلايا الإنصات والوساطة ومحاربة العنف بالمؤسسات التعليمية مع العمل على توفير الإمكانيات المادية والموارد البشرية المتخصصة، كما أوصى التقرير بضرورة المصادقة النهائية على مشروع قانون محاربة العنف ضد النساء ومواصلة العمل على استخراج المقتضيات القانونية التي يمكن أن تتضمن تمييزا تجاه النساء والفتيات لتعزيز حمايتهن.