تتطلع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى تعزيز قدرات الفلاحين وإعداد فلاحة المستقبل عبر تزويد الفاعلين والمتدخلين بالآليات اللازمة من التكنولوجيات الدقيقة لتطوير ومواكبة القطاع من حيث أساليب العمل والإنتاج ومواجهة مختلف التحديات. وأبرز تقرير توصل به “برلمان.كوم“، عقب ترؤس عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم أمس 28 نونبر الجاري في الرباط، لأشغال “أيام تكنولوجيا المعلومات في الفلاحة 2017″، أن اهتمام الوزارة بالتحول الرقمي يأتي وإدراكا منها لدور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة. وذكر التقرير، أن الوزارة قامت في إطار تنفيذ مخطط المغرب الأخضر منذ سنة 2008، بإطلاق عدد من الأوراش الأفقية لدعم الإصلاحات المؤسساتية المختلفة بهدف تحديث القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية. وأورد المصدر أن الوزارة استخدامت هذه التكنولوجيات والتقنيات المبتكرة في تطوير العديد من العمليات التدبيرية بالوزارة، وتدبير البرامج والمشاريع الفلاحية المدرجة في إطار مخطط المغرب الأخضر، والولوج إلى المعلومات المتعددة القنوات من خلال البوابة الإلكترونية للوزارة، ومركز المعلومات الفلاحية ونظام المعلومات “أسعار” الذي يسمح بالنشر المنتظم لأسعار المنتجات الفلاحية بالأسواق. كما تم الاعتماد على حلول تقنية وعلى التكنولوجيات المبتكرة في عملية إعداد السجل الوطني الفلاحي وخريطة خصوبة التربة وتطوير النظام الوطني للترقيم وتتبع مسار الحيوانات. ويمثل استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تدبير البرامج والمشاريع الفلاحية والشروع في رقمنة نظام التحفيز الفلاحي في إطار صندوق التنمية الفلاحية، أحد أهم العمليات التي يتجلى فيها إدماج التكنولوجيا الحديثة في التدبير الإداري بشكل يلبي حاجيات الفلاحين. وأكد التقرير أنه وبفضل الدعم المقدم من لدن مهنيي القطاع، ساهمت الإجراءات المتخذة في تحقيق أهداف برامج مخطط المغرب الأخضر، كما مكنت هذه الدينامية، بلادنا من اكتساب المصداقية مع المانحين والشركاء الدوليين. مشيرا إلى أن التحول الرقمي في القطاع الفلاحي يعد فرصة لتعزيز النمو الاقتصادي والوفاء بالالتزامات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. وأشار ذات المصدر إلى أن استعمال تكنولوجيا التصوير عبر الأقمار الاصطناعية، والمعدات والطائرات بدون طيار الموجهة عن بعد، سيمكن بفضل أنظمة البيانات الضخمة ((Big Data) وآليات دعم القرارات، تدبيرا أفضل للأراضي الفلاحية والموارد الطبيعية. ويذكر أن “أيام تكنولوجيا المعلومات في الفلاحة 2017” المنظمة في نسختها الأولى تحت شعار “التحول الرقمي، رافعة للتنمية الفلاحية والصناعات الغذائية”، يهدف إلى تبادل الخبرات ومناقشة أهمية التحول الرقمي في القطاع الفلاحي وسلاسل الإنتاج، والاطلاع على التطورات الجديدة في هذا المجال. ويندرج في سيرورة دينامية التحديث التي يشهدها القطاع الفلاحي منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر.