في مرافعة طويلة شدت انتباه الحاضرين والمتتبعين بالجامعة الصيفية لحزب التجمع الوطني للاحرار بمراكش،قال القيادي البارز في التجمع الوطني للاحرار رشيد الطالبي العلمي، إن الحملات التي تسهدف تشويه سمعة الحزب وقيادييه لا يمكن تفسيرها الا بحالة التيهان والاحباط السياسي الذي يتخبط فيه اولئك الذين تخلوا عن القيم التي كانوا يدعون إليها. وقال الطالبي العلمي، خلال مشاركته في ورشة “الشباب ورهانات المشاركة السياسية”، “إن الذين يستهدفون الحزب عبر هذه الحملات الممنهجة لاحظوا بدون شك اننا اخترنا رفع مستوى الممارسة السياسية عبر التحلي بالمسؤولية والجدية والالتزام بعيدا عن المهاترات والمزايدات التي لن تفيد وطننا في شئ.”. واشار الطالبي العلمي الى كون بعض الجهات، دون ان يشير اليها بالاسم، قد تخلت فجأة عن القيم التي ظلت تدعو اليها، ولكن حزب التجمع الوطني للاحرار التقط كل الاشارات المفيدة لمساره،واختار السير على نهج الفضيلة السياسية، لانه يعي مليا حجم المسؤلية التاطيرية التي يتحملها داخل المجتمع المغربي”. وكشف الطالبي العلمي أنه تم رفع دعوى قضائية ضد بريد إلكتروني مجهول، تابع لشخص معين، يقوم بتسريب معطيات خاطئة إلى الصحافة قصد “توسيخ سمعة مسؤولي التجمع الوطني للأحرار”. وتابع القيادي التجمعي تدخله بالتذكير بما حمله الخطاب الملكي من تنويه بالقطاع الخاص، وكيف أن بعض الجهات انزعجت من هذا التنويه، فقررت توجيه سهامها ونبالها ضد كفاءات الحزب التي تنحدر من القطاع الخاص عبر”تسويق خطاب مغلوط للرأي العام، والترويج للأكاذيب”. وبلهجة هادئة استنكر العلمي ادعاء حزب معين بانه يتوفر على اقوى تجمع شبابي،ضاربا المثل بانضباط والتزام وانخراط شبيبة حزبه،واضاف متساءلا “هل يعتقدون بأنهم وحدهم من يتوفرون على مشروع مجتمعي؟ هيهات هيهات..ان المشروع المجتمعي يتطلب نفسا طويلا، وعملا مستمرا، وليس مناسباتيا لكسب اصوات الانتخابات”. وحول من يقصد بهذه الاشارات اكتفى الطالبي العلمي ،بعد انتهاء مداخلته، بالقول انه يتحدث عن المشهد السياسي المغربي وما يجب ان يتحلى به من مسؤوليات وقيم سياسية “حين نبعث برسائلنا،فالاكيد ان هناك من يتلقاها ويضعها في المكان الذي تستحقه”.