في خروج هو الأقوى له ضدَّ حليفهِ في الحكومة، هاجمَ رشيد الطالبي العلمي، القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، حزب العدالة والتنمية، قائد الأغلبية الحكومية، دون أن يسمّيه، مُطالباً إيّاهُ بالكشفِ عن "مصادِر تمويله الخارجية"، قبلَ أن يوجّه كلامه إلى الحزب الإسلامي الذي لا يحترمُ باقي المكوّنات السّياسية قائلاً: "بقاتليهم حاجة واحدة وهو الاغتيال وهو ما يقومون به الآن سياسياً، من خلال الهجوم على حزب الأحرار". وأضافَ المسؤول الحزبي، الذي كان يتحدّث أمام أزيد من 1600 مشارك في ملتقى شبيبة التجمع لجهة فاسمكناس، تحت شعار "المشاركة السياسية للشباب بين القدرة على التغيير ومواجهة خطاب العدمية"، في جماعة كيكو بإقليم بولمان، أنّ مصادر تمويل حزب "الحمامة" "معروفة وقانونية، تتأتّى من مساهمات أعضائه المغاربة؛ بينما هناك أطراف يجب أن تكشف عن مصادر تمويلها الخارجية". وأردفَ الطالبي العلمي أنّ "التجمع يتوفر على مسار الثقة وعلى أرضية تمّ التوافق عليها، وهي أرضية تنطلقُ من الديمقراطية الاجتماعية التي تعزّز روح المبادرة الفردية والحرية وتنظيم الأسواق"، مشيراً إلى أنّ "الحزب يتوفّر على مشاريع بديلة ستغير حياة المغاربة إلى أفضل"، متوفقاً عند "برامج المغرب الأخضر وأليوتيس والإقلاع الصناعي وورش الإصلاح القضائي التي ساهمتْ في تطوير البلاد". وأورد القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، في ردّه على الهجمات التي طالته باعتباره وزيرا للشباب والرياضة بعد إقصاء المنتخب الوطني المغربي من نهائيات كأس إفريقيا بمصر، أنّ "أطرافاً استغلت كبوة الأسود لأغراض سياسية وقامت بحملات مغرضة تستهدف الفريق الوطني والأجهزة الرياضية من خلال تجييش بَعْض الأصوات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي". وهاجمَ الوزير التّجمعي، بحضور أعضاء المكتب السّياسي للحزب، جهات لم يسميها بأنّها تستغلّ الرياضة بالرّغم من أنها ليست جزءا من مشروعها المجتمعي؛ لأن الرياضة، يضيفُ الوزير، لها قيم كونية تعترف بها اللجنة الأولمبية والأمم المتحدة وهو ما يتنافى مع مشروعهم المجتمعي"، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية. وأكمل الطالبي العلمي "نحن ندافع عن الفريق الوطني؛ لكن ندافع عن قيمه أيضاً التي يضمنها الدستور ولن تنازل عنها"، مبرزاً أنّ الرياضة تمثل مجموعة من القيم كالتسامح والتآخي قبل أن يعبّر عن استغرابه من حملات مغرضة قال إنها استهدفته عقب حديثه عن "التقويسة" التي أصابت المنتخب الوطني في "الكان". وقال الوزير، في ردّه على حزب العدالة والتنمية: "كانوا ينتظرون الفرصة ليتلذذوا بهزيمة الآخر؛ لأنه معروف لما يفشل الفريق الوطني فإنه يجب تشجيعه ومؤازرته حتى يتجاوز مرحلة السقوط ليعود أكثر قوة، لا أن يتم تحطيم معنويات اللاعبين والفريق ككل لأن هذا ليس من قيمنا وثقافتنا". وفي ردّه على سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي كان قد انتقد "استغلال" الأحرار الحملات الاجتماعية في سباقه الانتخابي، قال القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار إن هذا الأخير "يمارس العمل الاجتماعي بكل شفافية وبفضل مساهمات مناضليه ومناضلاته ومغاربة أحرار يريدون الخير لهذا البلد، وليس عكس البعض". واسترسل المسؤول الحزبي قائلاً إنّ "التجمع الوطني للأحرار له تاريخ طويل، ويمارس السياسة في العلن وليس في الخفاء كما يفعل البعض"، مورداً أن "الحزب سيواصلُ مهامه الوطنية بكل مسؤولية من أجل خدمة الوطن والمغاربة".