لقي متظاهر تونسي مصرعه اليوم الاثنين، بعدما صدمته سيارة تابعة للحرس الوطني (الدرك) في منطقة تطاوينجنوبتونس، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التونسية. وقالت الوزارة إن شابا من بين المشاركين في المظاهرات التي تعرفها تطاوين ، قد توفي “على وجه الخطأ” إثر صدمه من قبل سيارة تابعة لقوات الحرس الوطني”. ونقلت وكالات الأنباء عن شهود أن مواجهات عنيفة اندلعت اليوم الاثنين في مدينة تطاوين، بين محتجين غاضبين يطالبون بالتشغيل، وقوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز ضد محتجين حاولوا غلق محطة لضخ النفط “الكامور”، بصحراء تطاوينبجنوب البلاد. وعقب إطلاق قنابل الغاز على المعتصمين في الكامور، خرج مئات إلى وسط مدينة تطاوين محتجين، وتجمعوا أمام مقر المحافظة حيث فرقتهم قوات الأمن بالغاز أيضا، قبل أن تتحول الأحداث إلى صدامات مع المحتجين في شوارع المدينة. وكان الجيش التونسي قد حذر أمس من أنه قد يلجأ للقوة ضد أي احتجاجات وتهديدات بوقف الإنتاج. من جهة أخرى، خرج مئات المتظاهرين في مدينة الفوار التابعة لمحافظة قبلي المجاورة لتطاوين، للمطالبة بفرص الشغل وبنصيب في الثروة النفطية بمنطقتهم، رافعين شعارات “التشغيل استحقاق يا عصابة السراق”، و”التشغيل واجب موش مزية”.