توفي متظاهر تونسي الاثنين بعدما صدمته سيارة تابعة للحرس الوطني (الدرك) عن طريق "الخطأ" في منطقة بالجنوب التونسي تشهد احتجاجات اجتماعية منذ أسابيع، كما أعلنت وزارة الصحة. وأكدت غرفة العمليات المركزية بوزارة الصحة لوكالة فرانس برس وفاة "الشاب على وجه الخطأ بسيارة للحرس الوطني"، مشيرة الى انه "من المحتجين". ومنذ نحو شهر يعتصم سكان في منطقة الكامور ويعرقلون حركة سير الشاحنات نحو حقول النفط والغاز في تطاوين للمطالبة بتقاسم افضل للثروات وتوظيف اعداد من العاطلين عن العمل في حقول النفط في المنطقة. وتصاعدت حدة التوتر في الأيام الماضية في الموقع الذي يبعد حوالي ساعتين برا عن مدينة تطاوين، واستخدمت قوات الأمن صباح الاثنين الغاز المسيل للدموع لصد متظاهرين كانوا يحاولون الدخول الى مجمع النفط والغاز. واعتبارا من السبت أطلق الجيش النار تحذيرا لمنع المعتصمين من اقتحام محطة لضخ النفط والغاز في ولاية تطاوين بجنوب تونس. وهي المرة الأولى التي يطلق فيها الجيش النار منذ أن كلفه الرئيس الباجي قائد السبسي في العاشر من ماي الحالي حماية حقول النفط والغاز ومناجم الفوسفات من اي تحركات احتجاجية قد تعطل انتاجها.