أطلق الجيش التونسي الرصاص في الهواء أمس السبت، لتفريق محتجين يحاولون اقتحام محطة لضخ البترول والغاز وإغلاقها في صحراء تطاوين، بجنوب البلاد في تصعيد للاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع. وتمثل الاحتجاجات في ولاية تطاوين بجنوب تونس اختبارا لحكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد، وقد أجبرت اثنتين من شركات الطاقة الأجنبية بالفعل على وقف الإنتاج أو نقل موظفين كإجراء احترازي. وقال شهود لرويترز، إن الجيش أطلق الرصاص حين أراد المحتجون المطالبون بفرص عمل اقتحام شركة نقل الغاز لإغلاق نقطة الضخ. وتحلق طائرة عسكرية فوق المكان وفقا للشهود. وقال جمال ضيف الله، أحد المحتجين من أمام محطة فانا في منطقة الكامور بصحراء تطاوين لرويترز، "هناك احتقان كبير بعد أن حاول بعض المحتجين الوصول لنقطة الضخ لإغلاقها غير أن الجيش أطلق طلقات نار في الهواء". وأضاف، أن المحتجين وصلوا لسياج شركة نقل الغاز حيث تقع محطة الضخ محاولين الاقتحام، وهو ما رفضه الجيش وسط وحالة احتقان شديدة بين المحتجين البالغ عددهم نحو 600 شخص.