تعرض السور البرتغالي بآسفي، المصنف في عداد الآثار الوطنية بظهير 3 يوليوز 1923، لعملية تخريب طالت جانبا من السور المقابل لدرب الصومعة، إذ عمدت عصابة متخصصة في البحث عن الكنوز على إحداث حفرة عميقة على مستوى قاعدة السور البرتغالي. وحسب ما نقلته جريدة "الأخبار" في عددها ليوم الجمعة 19 ماي، فقد فوجئ سكان المدينة القديمة لآسفي بوجود حفرة مستحدثة على مستوى قاعدة السور، إذ قام أفراد العصابة باستخراج الأحجار الصخرية المنحوتة، بحثا عن كنوز من الذهب يعتقد أنها مدفونة في أماكن سرية ترجع إلى زمن الاحتلال البرتغالي في القرن السادس عشر. وقالت الجريدة إن أفراد العصابة نقبوا عن الكنز في ساعة متأخرة من الليل، على بعد أمتار قليلة من مكان سبق أن شهد عملية الحفر نفسها قبل أربع سنوات. وأشارت المعاينة الأولية لموقع الحادث إلى أن أفراد العصابة استعانوا بآليات وتجهيزات لقلع الأحجار الصخرية المنحوتة. وتسببت أعمال الحفر والتنقيب التي طالت السور البرتغالي في إفساد هندسته، وأصبحت تشكل خطرا على توازن السور واستقامة قاعدته. وتشهد مدينة آسفي ونواحيها نشاطا مكثفا لعصابات البحث عن الكنوز، كما سجلت العديد من عمليات السرقة خاصة على مستوى المدافع الهولندية من السور البرتغالي، وكرات وأعمدة رخامية تعود للسلطان السعدي أحمد المنصور الذهبي.