اتهم ما يسمى بال”Caballas” وهو ائتلاف أحزاب المعارضة بمدينة سبتةالمحتلة، كلا من السلطات الإسبانية والمغربية ب”اللامبالاة” اتجاه المآسي التي تسجل بنقطة العبور الحدودية ترخال2، والتي شهدت أمس الاثنين وفاة سيدة من حمالات البضائع المهربة عبر المعبر الحدودي، وذلك بسبب التدافع، وهي حالة الوفاة الثانية هناك في غضون أسابيع قليلة فقط. وفي بلاغ نقلته صحيفة “ألفارو سبتة” المحلية، عبر الCaballas عن أسفه من حجم “الرعب” الذي يشهده المعبر الحدودي ترخال2، والذي يفصل بين المغرب والثغر المحتل. وأضاف بلاغ الائتلاف “لا يمكننا تحت أي ظرف من الظروف، تجاهل محاسبة المسؤولين عن الموت الذي يحدث في معبر ترخال، كما أننا لم نعد قادرين على اعتبار ما يقع هناك، مجرد حوادث أو وفيات عادية، لأن ما يحدث هناك، ناتج عن عواقب بعض القرارات السياسية العشوائية والمؤسفة”. وتابع الCaballas في بلاغه “لا يمكن لحكومتي البلدين أن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه المذبحة”. وفاة ثلاث نساء في أقل من شهر، “يتطلب أن يسرع وعلى الفور التدابير اللازمة لوضع حد لهذا الرعب، مرة واحدة وإلى الأبد”. الCaballas وجه رسالته لمندوب حكومة الحكم الذاتي بالمدينةالمحتلة بالقول: “عندما ننتقد إهمال الوضع يصر على أنه لا يملك حلولا سحرية، ونحن لا نطلب منه أن يكون ساحرا، ما نطلبه فقط هو فتح معبر “بينزو” ومضاعفة قوة عمل المعابر أكثر مما هي عليه الآن، وكذا تحسين البنية التحتية للمنطقة الحدودية..”. ائتلاف أحزاب المعارضة الذي قرر الوقوف دقيقة صمت يوم غد عند منتصف النهار، أمام بوابة بلدية المدينة، تكريما للحمالات المتوفيات مؤخرا، أصر في بيانه على أنه “لا يمكن مشاهد الوضع والوقوف على هامش هذه المحنة”. في جانب آخر، كان عضو في “الحزب الاشتراكي الاسباني العمالي” المعارض، قد دعى قبل يوم من هذا البلاغ، لجنة الداخلية بالبرلمان الإسباني، للاطلاع عن كثب على الوضع الذي تعيشه النقطة الحدودية ترخال، وكذا تسجيل الصعوبات والحوادث المتكررة التي تحدث هناك.