على إثر الضجة التي أثارها شريط فيديو يظهر فيه أحد أبناء عائلة الدرهم وهو في حالة سكر طافح، ويتفوه بكلام نابي محدثا الفوضى في الشارع العام، تناسلت عشرات التعليقات الغاضبة على التساهل والتهاون في تطبيق القانون عندما يتعلق الأمر بأبناء مسؤولين مغاربة يتمتعون بالنفوذ والمال. الفيديو المثير يتعلق بحمزة الدرهم، أصغر أبناء الراحل محمد الدرهم من زوجته الأولى، والذي يتابع دراسته في فرنسا، وقد جاء إلى المغرب في عطلة، لزيارة عائلته التي تقيم بالرباط. ظهر حمزة الدرهم الذي لقب في مواقع التواصل ب “ابن الفشوش”، في الفيديو وهو يقود سيارة فارهة من نوع “فيراري” ويتناول الكحول، قبل أن يتسبب في حادثة سير على الطريق، في آخر سهرته الساخبة، حين صدمت سيارته سيارة أخرى كانت متوقفة بالضوء الأحمر في أحد شوارع الرباط، مستهترا بالقانون وغير عابئ بحضور الأمن. وما أثار غضب رواد مواقع التواصل الإجتماعي، أن “ابن الفشوش” سخريته من رجل الأمن الذي كان يعاين الحادثة، حيث علق أحد الشباب على حسابه بالفايسبوك، “لو حصل هذا في هولندا كون دارو ليه المينوط ويمشي ينعس في الزنزانة حتى يفيق عاد ياخدو منو البرمي والغرامة أو يسيفطوه، ولكن للأسف في المغرب البوليس خايفين منو واش تيعرفوه عندو النفود ولا؟ مفهمت والو". وأضاف آخر: "المعنى الحقيقي للاستهتار بدولة الحق والقانون علانية أمام رجال الأمن بالحجة والدليل القاطع.. أليس من المنطقي أن تتحرك في حقه مذكرة متابعة قضائية وتقديمه للقضاء من أجل محاسبته على أفعاله؟". وكانت مديرية المديرية العامة للأمن الوطني قد اتخذت قرارا يقضي بالتوقيف المؤقت عن العمل في حق مفتش شرطة باشر إجراءات معاينة حادثة سير بجروح التي تسبب فيها “ولد الفشوش”، في انتظار انتهاء البحث القضائي في النازلة، وذلك بعدما تم تسجيل تجاوزات وإخلالات مهنية في حقه خلال مزاولته للمهام المسندة إليه. وأوضح المصدر ذاته أن البحث القضائي المنجز في هذه النازلة سيشمل جميع أطراف الحادثة، وكذا عناصر الأمن التي باشرت إجراءات المعاينة وتدبير حركة السير بمكان الحادثة، كما سيتم تحميل واستغلال جميع التسجيلات التي توثق لظروف ومكان وقوع حادثة السير المذكورة.