أعرب مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية(BCIJ) مجددا عن أسفه لغياب تعاون من الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة أصبح التهديد الارهابي بها اليوم حقيقيا وأكثر من أي وقت مضى. وقال الخيام في حديث صحفي مع الموقع الاسباني “ميد ماريوكوس” (RedMarruecos)، “ما فتئت أسائل الجزائريين حول الوضع والتهديد الذي يخيم على المنطقة”، مبرزا أن “إصرار “الجزائريين خلق نزاع بأي ثمن (مع المغرب حول الصحراء) ، لا يجب أن يحول دون التعاون وضمان الأمن في هذه الجهة، وخاصة بعد ظهور العديد من الكيانات الإرهابية في المنطقة”. واستشهد في هذا السياق بما شهدته تونس، التي انتقل إليها وباء الارهاب من ليبيا ، بحسبه. وتابع المسؤول الأمني المغربي قائلا:” لا أريد أن أخوض في ما هو سياسي، ولكن غياب تعاون بين كافة المصالح الأمنية بالمنطقة، يمكن استغلاله، ليس فحسب من قبل المنظمات الإرهابية، ولكن أيضا من قبل أولئك الذين ينشطون في مجال الجريمة المنظمة : تجارة المخدرات والهجرة السرية وتهريب المحروقات والأسلحة وغير ذلك …”. قبل أن يؤكد أنه “بات من الضروري أن يدرك جيراننا الحقائق ويعملون على خلق مناخ من التبادل، وأعتقد أن ذلك يجب أن يتم، وسوف يتحقق”. وبعد أن أكد أن المغرب، رغم التهديد الإرهابي، يعتبر أحد البلدان الأكثر استقرارا والأكثر أمانا بالنسبة للأجانب والسياح، بفضل ترسانته القانونية على الخصوص، شدد رئيس جهاز ال ” BCIJ” على أن الجهود التي تقوم بها المملكة في مكافحة الإرهاب، تجعل منها “نموذجا في التجارب بالنسبة لجميع البلدان الأخرى”. وأوضح أن هذه التجربة لا تشمل فقط الجانب الأمني ، بل تهم أيضا الجانب الديني ، وهو ما يفسر كون تجربة المغرب في هذا المجال أصبحت مطلوبة من قبل عدة بلدان ، سواء في أوروبا أو افريقيا أو العالم العربي. كما تناول عبد الحق الخيام في حديثة التعاون مع أجهزة الأمن الأوروبية، خاصة الاسبانية التي وصف التعاون معها بالممتاز، حيث مكن من التفكيك المشترك لما لا يقل عن 3 خلايا إرهابية، وكذلك الأمر بالنسبة لفرنسا وبلجيكا وألمانيا.