أعلن قادة عسكريون أمريكيون أن أربع سفن حربية إيرانية اعترضت أمس الأول الثلاثاء ، المدمرة الأميركية “يو أس أس نيتسه” في مضيق هرمز، واصفين الحادث بأنه “اعتراض خطير”، فيما ردت طهران بأنه من واجب قواتها البحرية ضمان أمن البلاد، حسبما أوردته وسائل إعلام دولية. وقال كايلي رينس ،أحد المتحدثين باسم القيادة المركزية للقوات الأميركية، إن أربع سفن حربية إيرانية مرت بسرعة وعلى مسافة تقل عن ثلاثمئة متر من المدمرة الأميركية في مضيق هرمز، معتبرا أن ذلك يشكل “اعتراضا خطيرا وغير مهني، لأن السفن الإيرانية لم تحترم القوانين الدولية وقواعد الملاحة البحرية المعترف بها دوليا”. وأوضح المسؤول العسكري الايراني أن المدمرة الأميركية أطلقت قذائف تحذيرية، وحاولت الاتصال بالسفن الإيرانية، لكن دون جدوى، مما اضطرها لتغيير مسارها لتجنب اصطدام محتمل، في حين كان هامش المناورة لديها ضيقا جدا، لأنها كانت قريبة من منصات نفطية. وعلى الجانب الآخر ، قال وزير الدفاع الإيراني ،حسين دهقان اليوم الخميس ، إنه من واجب الوحدات البحرية الإيرانية ضمان أمن البلاد في البحر، مضيفا أن هذه السفن تراقب باستمرار حركة السفن الأجنبية، وإذا دخلت سفينة أجنبية المياه الإيرانية فإنه يتم تحذيرها، وفي حال كان عملها عدوانيا فسيتم التصدي لها. وتعدّ هذه الحادثة الأحدث ضمن سلسلة من المناوشات الأميركية مع إيران في المنطقة، حيث سبق للبحرية الأمريكية أن ذكرت في 26 ديسمبر الماضي أن سفينة تابعة للحرس الثوري الإيراني أطلقت صواريخ غير موجهة قرب سفن حربية أميركية، بينها حاملة الطائرات “هاري أس ترومان” في مضيق هرمز. وفي 13 يناير احتجزت البحرية الإيرانية عشرة من جنود البحرية الأميركية، بتهمة دخول مياه إيران الإقليمية، وأطلقت سراحهم بعد 15 ساعة. وفي 12 يوليو الماضي، قالت البحرية الأميركية إن خمسة زوارق إيرانية اقتربت من حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس نيو أورليانز” في مضيق هرمز. برلمان.كوم/وكالات