أكثر من ثلاثة آلاف شخص، خرجوا مساء اليوم بمدينة الراشيدية في وقفة احتجاجية ضخمة، احتجاجا على ما وصفوه ب “جشع” رئيس الجهة، الحبيب الشوباني، قيادي حزب العدالة والتنمية ورئيس جهة درعة تافيلالت. الوقفة التي نظمت تحت شعار “الشوباني ارحل” ليست الأولى من نوعها، حيث تعتبر امتدادا لعدد من الوقفات التي انطلقت منذ الشهر الماضي، احتجاجا على فضائح الشوباني المتتالية، والتي طالب من خلالها ساكنة مختلف مناطق الجهة، برحيل رئيس الجماعة وإيقاف نهب ميزانية المنطقة. وخلال ذات الوقفة، وجه المحتجون انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي ظل صامتا أمام تراكم فضائح أحد قياديي حزبه. ولازالت قائمة الفضائح المفتوحة لرئيس جهة تافيلالت (أفقر جهات المملكة) وقيادي حزب المصباح مستمرة، بدءا بقصة الكوبل الحكومي، مرورا بسيارات توارغ الفارهة، والسعي لاقتناء طائرة هلكوبتر، وانتهاء (إلى حدود الساعة) عند طلب اكتراء قطعة أرضية بالجماعة السلالية المعاضيض (سهب الشياحنة) تبلغ مساحتها 200 هكتار لإنجاز مشروع فلاحي يدر عليه وعلى أربعة من أصدقائه، و ليس على الجهة التي يرأسها، أرباحا طائلة.