أعلنت فعاليات جمعوية من المغرب وإسبانيا وإيطاليا، اليوم الخميس، على هامش الدورة الثانية عشرة من المنتدى الاجتماعي العالمي عن تأسيس “اللجنة الدولية لضحايا تنظيم البوليساريو”. ويأتي هذا الإعلان حسب ما نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، في إطار المبادرات التي يقوم بها المجتمع المدني المغربي لفضح أكاذيب الانفصاليين وتعرية الفظاعات والجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها جلادو البوليساريو بمخيمات تندوف. ويراد من هذه اللجنة، التي أسسها كل من مرصد الصحراء من اجل السلام والديموقراطية وحقوق الانسان والمنتدى الكناري الصحراوي والجمعية الايطالية (ميطي أونلوس)، أن تشكل منصة لإسماع صوت ضحايا الانتهاكات والفظائع المرتكبة منذ 40 سنة دون عقاب من طرف الجبهة الانفصالية بمخيمات العار، تحت أنظار راعيتها الجزائر. وحسب الأعضاء المؤسسين، تهدف هذه اللجنة، التي سيكون مقرها بلاس بالماس، إلى مناشدة المنتظم الدولي لاعتبار البوليساريو “تنظيما إجراميا” فوق التراب الجزائري، والتدخل العاجل لرفع الحصار المفروض على الساكنة المحتجزة بالمخيمات، وإعمال القرارات الأممية الداعية إلى إحصائها، والتي يرفض تنظيم البوليساريو تفعليها بهدف استدامة احتجازها والسيطرة عليها تحت ذريعة اللجوء. كما ستعمل على مناشدة المجتمع الدولي من أجل حث الجزائر، البلد المحتضن لتنظيم البوليساريو، على إعمال القانون على جميع الأراضي التي توجد تحت سيادتها، ومن ضمنها مخيمات تندوف، والعمل على احترام تعهداتها الدولية ذات الصلة. وتطالب اللجنة بضرورة فتح تحقيق للكشف عن حقيقة ما جرى لآلاف الضحايا الأبرياء من مختلف الجنسيات، الذين تعرضوا للاختطاف والاختفاء القسري والتعذيب والقتل والاستعباد والاغتصاب على يد ميليشيات البوليساريو، والعمل على جبر أضرارهم ومحاسبة الجلادين والمسؤولين عن تلك الجرائم، والتي تتوفر اللجنة على قائمة بأسمائهم وأماكن تواجدهم. ودعت اللجنة منظومة الأممالمتحدة لحقوق الانسان، ولاسيما المعاهدات ومجلس حقوق الانسان ومساطره الخاصة ذات الصلة بالحماية، على التدخل العاجل للقاء الضحايا والاستماع إليهم بشأن هذه الجرائم التي ما تزال مضاعفاتها وآثارها قائمة ولا تسقط بالتقادم. وفي كلمة بهذه المناسبة، أكدت كل من رئيسة والكاتب العام لمرصد الصحراء من أجل السلام والديموقراطية وحقوق الانسان، على التوالي عائشة الدويهي وعبد الوهاب الكاين، ورئيس والمنتدى الكناري الصحراوي، ميغيل أنخيل أورتيز، ورئيسة جمعية (ميطي أونلوس)، جيورجيا بوتيرا، على أن هذه المبادرة تهدف إلى معرفة كل الحقيقة حول ضحايا جلادي البوليساريو، سواء كانوا أمواتا او أحياء، مهما كانت جنسياتهم (مغاربة، موريتانيون، ماليون، إسبان، فرنسيون، كوريون …)، وإحقاق العدالة ومكافحة الافلات من العقاب الذي يتمتع به المسؤولون عن هذه الفظائع إلى حد الساعة. وأضافوا في هذا الصدد أن أعضاء اللجنة الدولية لضحايا تنظيم البوليساريو سيوحدون جهودهم من أجل تحسيس كل الضمائر الحية المحترمة للحق والعدالة وباقي المنظمات غير الحكومية الدولية ومختلف الناشطين في مجال حقوق الانسان بهذه المأساة الانسانية التي ما زالت فصولها متواصلة بمخيمات تندوف، بهدف حث المجتمع الدولي على التحرك سريعا من أجل وضع حد لهذا الوضع المأساوي الذي يرزح تحته الآلاف من المحتجزين بجنوب غرب الجزائر، في انتهاك صارخ لحقوق الانسان ومبادئ القانون الانساني الدولي.