بدأت تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تلقي بظلالها على الأسواق البريطانية والعالمية، حيث شهدت بورصات لندن وباريس وفرانكفورت تراجعات قياسية، تكبد معها مؤشر نيكي الياباني خسائر ضخمة منذ 2011. وكان 52 في المائة من الناخبين البريطانيين قد صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، دافعين رئيس الوزراء البريطاني إلى إعلان الاستقالة، تاركين أثرا سلبيا على الأسواق المالية ومثيرين مخاوف من حدوث “صدمة” للاقتصاد العالمي. هذا وخسرت بورصة لندن أكثر من 7 في المائة عند الافتتاح، فيما تراجعت قيم مجموعة من الأبناك البريطانية بأكثر من 30 في المائة، كما نزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 8.5 في المائة إلى 1244.03 نقطة في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعدما وصل إلى 1239.68 نقطة. وهبط مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 8.8 في المائة. في الوقت الذي خسر فيه المؤثر الباريسي “كاك 40” 10.05 في المائة ليسجل 4.017.18 نقطة. وخسر مؤشر بنك “بي.أن.بي.باريبا” 17 في المائة ومصرف “كريدي أغريكول” 17.7 في المائة، و”سوسييته جنرال” 21 في المئة. الخسارة ، التي لم تسلم منها بورصة برانكفورت، فبعد تراجع ب9.94 في المائة عند الافتتاح، خسر مؤشر “داك” لأسهم الشركات الكبرى 9.60 في المائة ليسجل 9.272.19 نقطة. فيما سجلت اليابان أكبر خسائرها اليومية، حيث هوى مؤشر نيكي القياسي 7.9 في المئة ليغلق عند 14952.02 نقطة، بعدما نزل إلى 14864.01 نقطة أثناء الجلسة ليسجل أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2014، لتكون بذلك أكبر خسارة يسجلها المؤشر منذ مارس2011. كما وعرفت أسعار النفط سقطة أكثر من ستة في المائة، في حين نزل الدولار عن 100 ين للمرة الأولى منذ نوفمبر 2013، بينما تكبد الجنيه الإسترليني أكبر خسائره منذ 1985، أضف الي ذلك انخفاض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 2.70 دولار إلى 48.21 دولار للبرميل، في حين نزل الخام الأميركي 2.65 دولار إلى 47.46 دولار للبرميل.