قد يتصور من يعانون الأرق كل ليلة أن تناول بعض الحبوب المنوّمة لفترة يساعدهم على الاستغراق في النوم بسهولة، لكن على الرغم من أن استخدام الحبوب المنوّمة مشروع طبياً إلا أنه ينطوي على مخاطر صحية كبيرة. ينصح الأطباء من يفكرون في تناول الحبوب المنوّمة بالقراءة عن آثارها الجانبية والتحذيرات الخاصة باستخدامها قبل البدء فيه. وبينت الدراسات أنه عند تناول الحبوب التي تساعد على النوم لفترة طويلة يعتاد الجسم عليها، ويحتاج إلى جرعات أعلى للحصول على نفس التأثير المحفّز على النوم، وإذا تناولت جرعات أعلى بما فيه الكفاية للاستغراق في النوم ستعاني من اكتئاب التنفس أثناء النوم، الذي يمكن أن يسبب الوفاة. لذلك ينصح خبراء الصحة بعدم تناول هذه الحبوب لأكثر من أسبوعين إذا كان هناك ما يحتم تناولها. اما إذا كان لديك اضطراب في النوم على المدى القصير عليك العمل على إعادة تأسيس أنماط النوم العادية، بدلاً من اللجوء إلى تناول الحبوب المنوّمة، حيث يحذر بعض الأطباء من تناولها لأكثر من 7-10 أيام. ومن أهم المخاطر والآثار الجانبية لتناول الحبوب المنوّمة، التي بينتها الدراسات، أن الذين يتناولون أنواعاً منها تحتوي على (الزولبيديم) أو (أمبين) قد يظل في أجسامهم معدل من المخدر عند استيقاظهم في اليوم التالي يمنعهم من القدرة على قيادة السيارة. كما عليك اتباع نصائح الطبيب وعدم تناول حبوب (أمبين) إلا إذا كان لديك متسع من الوقت لتنام على الأقل 7 ساعات، وألا يكون لديك أنشطة تتطلب التنبه والتركيز في الصباح. وبينت الدراسات آثاراً جانبية أخرى عند تناول حبوباً منوّمة مثل (تريازولام)، منها المشي أثناء النوم، أو فقدان الذاكرة المؤقت، حيث يستيقظ الشخص ولا يدري أين هو، إلى جانب ارتكاب سلوكيات أخرى غريبة. وأظهرت التجارب في المستشفيات أنه عند إعطاء حبوب (الزولبيديم) يكون المريض أكثر عرضة للسقوط على الأرض بمعدل 4 أضعاف، حيث تتعرض مراكز حفظ التوازن في الجسم لمشاكل. ومن الآثار الجانبية لتناول الحبوب المنوّمة أيضاً التعرض للوفاة وللإصابة بالسرطان، بحسب دراسة نشرت عام 2012 في المجلة الطبية البريطانية. أما أكثر الآثار الجانبية وأسرعها حدوثاً فهي صعوبة التوقف عن تناول هذه الحبوب بعد أن يعتاد الجسم عليها.