تطرقت الصحف الوطنية الصادرة يوم الاثنين لعدد من التقارير والأخبار المتنوعة من أبرزها: 200 مليون للسفراء لشراء الهدايا الدبلوماسية، واعتقال العقل المدبر لعصابة تضم منتخبين ورجال أعمال، ومواد كيماوية لاستخراج الذهب تهدد المئات من سكان الدواوير بالموت، وإدانة منتحل صفة موظف بالقصر الملكي، و50 ألف مبحوث عنهم يناشدون المصالحة مع الدولة. 200 مليون للسفراء لشراء الهدايا الدبلوماسية كتبت صحيفة “أخبار اليوم” أن وزارة الخارجية سعياً منها الى دعم جهود التمثيليات الدبلوماسية المغربية في المناطق والدول التي تعترف أو يساند رأيها العام مطالب جبهة البوليساريو، أصدرت أربعة قرارات لدعم المقدرات المالية لموظفيها في عشر دول مازالت تعترف بالبوليساريو، أو سحبت اعترافها حديثا بهذا الكيان. وحسب الصحيفة، فقد خصصت الخارجية 200 مليون سنتيم بشكل سنوي لفائدة سفاراتها في هذه الدول، مصاريف للتمثيل، يستفيد منها رؤساء البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية، ومن تسند إليهم مسؤولية البعثة أو المركز ومساعدوهم، وترمي الى تغطية نفقات الاستقبال والهدايا الدبلوماسية، والتبرعات للأعمال الاجتماعية، وكذا نفقات المساهمة في الأنشطة الثقافية والدبلوماسية ومختلف المراسيم المتعلقة بالتشريفات. اعتقال العقل المدبر لعصابة تضم منتخبين ورجال أعمال أكدت صحيفة “المساء” أن عناصر الدرك الملكي باليوسفية تمكنت، يوم السبت، من اعتقال العقل المدبر لعصابة متخصصة في النصب والاحتيال يلقب ب”الشحمة”، بعدما نصبت له هاته العناصر كمينا، وتم توقيفه على متن دراجته النارية من الحجم الكبير بقرية سيدي أحمد، بعدما كان فارا من العدالة، ويتناوب المكوث عند أفراد عائلته بدواوير بجماعة الخوالقة إقليماليوسفية. وحسب الصحيفة، فإن فصول هذه الواقعة تعود إلى أواخر شهر مارس الماضي، بعدما تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي باليوسفية من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة، تضم حسب مصادر جيدة الاطلاع، أسماء رجال أعمال ومنتخبين كبارا بإقليماليوسفية، حيث داهمت المصالح الدركية منزلا للعقل المدبر لهذه العصابة، وهو ذو سوابق في مجال سرقة الحديد والمتلاشيات بتجزئة الفتح بمدينة اليوسفية، حيث تم ضبط مواد بناء مسروقة ومخدر للشيرا. مواد كيماوية لاستخراج الذهب تهدد المئات من سكان الدواوير بالموت وفي سياق اَخر، كشفت نفس الصحيفة نقلا عن تقرير طبي أنجزه أزيد من 25 طبيبا زاروا قرية متخامة لمنجم الذهب “تيويت”، التابع للنفوذ الترابي لجماعة “أكنيون” القروية بإقليمورزازات، أن مواد كيماوية أهمها مادة السيانيد المستعملة في المناجم لفرز المعادن عن الشوائب، تعتبر خطيرة على السكان والماشية بالدوار المعروف بمنجم الذهب، الأمر الذي يقتضي ترحيل مئات السكان الذين يجاورون الأوراش التابعة لمنجم الذهب. وحسب مصدر مطلع للصحيفة، فإن المواد الكيماوية المستعملة لفرز الذهب تسببت في أمراض خطيرة للسكان. وكشف التقرير الطبي أن البقايا الناتجة عن عملية الفرز تكون عبارة عن نفايات صناعية شديدة السمية بسبب أملاح السيانيد التي تحتويها، وعادة، يتم تخزين هاته النفايات في أحواض على شكل سدود، تبنى بطريقة خاصة ومفتوحة في الهواء الطلق وغير نافذة، فيتم تجفيف هاته النفايات، تحت تأثير الشمس والرياح، عن طريق التبخر مما قد يجعل السيانيد يتلاشى. لكن الشركات تتفادى هذه العملية بسبب تكاليفها، فتقوم مباشرة بطرح تلك النفايات، التي تكون على شكل أوحال شديدة السمية، في الوديان ومجاري المياه فتختلط تلك السموم بالفرشاة المائية الباطنية وتندمج في السلسلة الغدذئية المحلية، فتنتج أمراضا خبيثة وعاهات مستديمة. إدانة منتحل صفة موظف بالقصر الملكي أما صحيفة “الأخبار” فأفادت بأن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، أدانت شخصا يدعى (ت.ق)، رأى النور في 25 ماي 1970 بالرباط، بتهمة جنايتي الاحتجاز والاغتصاب الناتج عنه افتضاض البكارة، وجنحتي الابتزاز عن طريق التهديد بإفشاء أمور شائنة، وأخذ صور خليعة، بخمس سنوات سجنا نافذا. وحسب المعطيات التي حصلت عليها الصحيفة، فإن المعني بالأمر، المطلق والأب لثلاثة أطفال، ويعمل مسير مقهى، انتحل صفة موظف سام في القصر الملكي بالرباط، يشتبه تورطه في الإيقاع بشابة تدعى (ه.ر)، التي تعرف عليها عبر موقع للتواصل الاجتماعي، عبر الأنترنيت، في شهر ماي 2014، وعبر لها خلال ذلك عن رغبته في الزواج منها. 50 ألف مبحوث عنهم يناشدون المصالحة مع الدولة ومن صحيفة “الصباح” التي علمت أن جمعية الدفاع عن حقوق الانسان، بشفشاون رفعت الغطاء عن طابو تعيشه أسر عشرات الاَلاف من المبحوث عنهم في إقليمشفشاون، قد يصل عددهم حسب فاعل حقوقي، الى 50 الف مبحوث عنه. وقال محمد قشور في تصريح للصحيفة، إن الجمعية تعد لأكبر تجمع للمبحوث عنهم، للتوقيع على نداء المصالحة مع الدولة، الذي سيرفع الى عدة مؤسسات رسمية منها الديوان الملكي للمطالبة بعفو شامل، وطي صفحة الماضي، والبحث عن حلول جذرية للأسر، التي تعيش تبعات المطاردات اليومية، والتي قد تصل الى تستر عن جرائم اغتصاب تعرض لها أبناء وزوجات بعضهم، إلا أنهم عجزوا عن تقديم شكايات مخافة اعتقالهم بموجب مذكرة البحث السارية ضدهم. وهو “الطابو”، يقول قشور، الذي تعيش في قتامته أسر المبحوث عنهم، الى درجة دفعت بعضهم إلى حرمان الأطفال من التمدرس، ومنع الزوجات من الخروج.